أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 21 شتنبر 2016 بتيرانا (ألبانيا) أن المغرب بذل جهودا مهمة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها، من خلال عدة مبادرات في إطار مقاربة مندمجة وتشاركية ومسؤولة ذات أبعاد متعددة منها، على الخصوص، تلك المرتبطة بالغرس والماء والتنوع البيولوجي. وجدد أخنوش، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه من طرف محمد الصديقي، الكاتب العام لقطاع الفلاحة ونائب رئيس المركز الدولي للدراسات العليا المتوسطية في مجال الفلاحة، خلال الاجتماع ال11 لوزراء الفلاحة ال13 بالدول الأعضاء في المركز، التأكيد على تشبث المغرب بالعلاقات الأورو-متوسطية، مبرزا أهمية الزراعة الغذائية والعالم القروي باعتبارهما مجالين ذوي أولوية في التنمية والتعاون الإقليمي. واستعرض المتحدث ، أيضا، الجهود التي يبذلها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ إطلاق مخطط (المغرب الأخضر) سنة 2008 من أجل تأهيل وتحديث القطاع الفلاحي، من خلال تبني خيار فلاحة مجالية متنوعة وكذا تعددية ومستدامة على المستوى السوسيولوجي. و حسب وكالة المغرب العربي للأنباء ، فقد أبرز الوزير دور المغرب في النهوض بالتعاون الدولي في هذا المجال، موضحا أنه سيقدم عدة مبادرات تهم قطاعي الفلاحة والصيد البحري من موقع رئاسة (كوب 22) في شهر نونبر 2016 بمراكش، وذلك لجعل مؤتمر (كوب22) مؤتمر عمل ومؤتمرا موجها لإفريقيا. وتمحورت أشغال هذا الاجتماع حول تقديم استراتيجية 2025 الخاصة بالمركز الدولي للدراسات العليا المتوسطية في مجال الفلاحة، حيث شدد المشاركون على أهمية التنمية المستدامة للفلاحة في المنطقة، وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق أهداف التنمية في المناطق القروية الهشة.