قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بالرباط، إن مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، يجب أن يكون مؤتمرا للفلاحة، نظرا لدورها في تحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع التغيرات المناخية. وأكد أخنوش، في مداخلة له خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين يمثلون وسائل إعلام 28 بلدا إفريقيا، على ضرورة إقناع صناع القرار بأهمية الفلاحة من أجل رفع التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، مشددا على دور تمويل المشاريع الفلاحية والتوجه نحو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وأوضح الوزير أنه "من المهم مساعدة البلدان الإفريقية على تصميم مشاريعهم بشكل أفضل من أجل تمكينهم من الاستفادة من تمويلات المانحين". وفي هذا الصدد، ذكر أخنوش بأن الوزارة وشركاءها سيحملون ثلاث مبادرات تكميلية لل(كوب22) باسم المغرب، وهي "ثلاثية أ"، و"واحات مستدامة" و"الحزام الأزرق". وسجل الوزير، من جهة أخرى ، أن قمة (كوب 22) ستكون فرصة لتبادل الخبرات والمهارات في مجال الفلاحة مع الدول الافريقية، وتسليط الضوء على مخططي المغرب الأخضر وهاليوتيس. وستتيح زيارة الوفد الإعلامي الافريقي للمغرب، بدعوة من لجنة الإشراف على (كوب 22)، ل55 صحافيا، يمثلون منابر إعلامية من 28 بلدا، إمكانية الوقوف على الرهانات المرتبطة بمكافحة التغيرات المناخية وحيثيات تنظيم مؤتمر كوب 22. وخلال مقامهم بالمملكة، سيشارك الصحافيون الأفارقة في (كوب أكاديمي)، وسيكونون على موعد مع زيارة محطة الطاقة الشمسية نور ورزازات، وكذا تغطية قمة الدفاع والتغيرات المناخية التي ستنعقد يوم 7 شتنبر الجاري بالصخيرات. وبالموازاة مع ذلك، سيحضر ممثلو وسائل الإعلام الإفريقية مشاورات المفاوضين غير الرسميين يومي 8 و 9 شتنبر الجاري، قبل المشاركة في تظاهرة ''الانتقال الطاقي وأجندة ما بعد كوب 21"، المنظمة من قبل اللجنة العلمية لمؤتمر (كوب 22) ومركز السياسات التابع لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط. ويتعلق الأمر بالرحلة الثانية التي تنظمها اللجنة لفائدة صحافيين أفارقة، بعد الأولى التي نظمت في يوليوز الماضي، لفائدة وفد يمثل 30 منبرا إعلاميا افريقيا في إطار التحضير ل(كوب 22).