أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو على الدور الذي تضطلع به الثقافة في إدماج المهاجرين المغاربة ومحاربة التطرف في بلاد المهجر. وأضاف بيرو في مداخلة خلال مشاركته في ندوة نظمت مساء الثلاثاء 6 شتنبر 2016 ببروكسل إلى جانب سفين غاتز وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسل بالحكومة الفلامانية، أن التطرف، بجميع أشكاله، يهدد بتقسيم المجتمع وتفتيت النسيج الاجتماعي واصفا إياه ب"السرطان" الذي يدمر التعايش والروابط الاجتماعية ويوظف الأفراد الأكثر هشاشة من أجل نشر الكراهية وإشعال فتيل المواجهات والحروب الأهلية. وقال الوزير إن مواجهة هذه التهديدات تتطلب تنسيقا وتعاونا مشتركا داعيا إلى التفكير بشكل جماعي، في ظل هذه الظروف الصعبة، لإيجاد السبل والوسائل لهدم جدار الخوف وتخفيف حدة التوتر وتفكيك الدعاية المروجة للكراهية والعمل على إعادة الثقة. وحذر بيرو من الوقوع في الخلط واختصار قضايا الإسلام في أوروبا في ظاهرة التطرف مؤكدا أن المتطرفين والإرهابيين لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة من الجالية المسلمة ببلجيكا التي لا علاقة لها بالإرهابيين.