تحتفل حركة التوحيد والإصلاح اليوم الأربعاء 31 غشت 2016، بمرور 20 سنة على تأسيسها، على إثر الوحدة الاندماجية بين حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي. وبدأت مكونات الحركة عملها الجماعي المنظم منذ السبعينات من القرن الماضي، ثم اتخذت اسمها وشكلها الحاليين إثر الوحدة الاندماجية بين كل من "حركة الإصلاح والتجديد" و"رابطة المستقبل الإسلامي" بتاريخ 15 ربيع الثاني 1417 الموافق ل 31 غشت 1996. وهي في ذلك استمرار لعمل الحركات الإصلاحية الأصيلة التي كانت حاضرة باستمرار داخل المجتمع المغربي عبر التاريخ. وانعقد أول جمع عام تأسيسي في غشت 1996 وانتخب على إثره أحمد الريسوني رئيسا، والمرحوم عبد الله بها نائبا له، وتميزت هذه المرحلة الأولى، التي دامت سنتين وسميت ب"الانتقالية"، باستكمال الدمج بين الحركتين على جميع المستويات، وصياغة الأوراق التصورية. وقد ارتكز إنجاز عملية الوحدة على أسس ثلاثة: المرجعية العليا للكتاب والسنة، واعتماد الشورى الملزمة وسيلة لاتخاذ القرارات، واعتماد الانتخاب آلية لتولي المسؤوليات. وتمثلت رؤية الحركة في "الإسهام في إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة، وبناء نهضة إسلامية رائدة وحضارة إنسانية راشدة، من خلال حركة دعوية تربوية، وإصلاحية معتدلة، وشورية ديمقراطية، تعمل وفق الكتاب والسنة. وتعتمد الحركة أساسا إعداد الإنسان وتأهيله، ليكون صالحا مصلحا في محيطه وبيئته. كما تلتزم منهج التدرج والحكمة والموعظة الحسنة، والتدافع السلمي، والمشاركة الإيجابية والتعاون على الخير مع غيرها من الأفراد والهيئات".