انتقدت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وكندا، حظر بلديات فرنسية ارتداء لباس البحر الساتر (البوركيني)، وذلك عقب نشر صور تظهر فيها شرطة نيس وهي تجبر مسلمة على خلعه على شاطئ المدينة جنوبي فرنسا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الصور المتداولة لإجبار الشرطة الفرنسية سيدة على خلع "البوركيني" تدل على عدم احترام كرامة المرأة، وتتنافى مع حقوق الإنسان. وأضاف المتحدث الأممي، وفق ما أوردت شبكة الجزيرة، الخميس 25 يوليوز 2016، أن المسؤولين في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، يشعرون بالقلق من الإملاءات المتعلقة بالملابس. كما انتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قرار البلديات الفرنسية حظر البوركيني، داعيا إلى احترام حقوق الناس وخياراتهم. وفي السياق نفسه، قالت الولاياتالمتحدة أمس إنها لا تؤيد حظر "البوركيني" في الشواطئ الفرنسية، غير أنها حذرت الأميركيين المسلمين المسافرين إلى فرنسا من أن عليهم الامتثال لقوانينها. فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو إن بلادها تؤمن بقدرة الناس على التعبير عن معتقداتهم الدينية بالطريقة التي يرونها مناسبة، وهو أمر ينسحب على حالة "البوركيني". ومن المتوقع أن يدرس مجلس الدولة بفرنسا اليوم شكوى رفعتها رابطة حقوق الإنسان ضد قرار بلدية نيس حظر "البوركيني" في الشواطئ، وصرّح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن حظر لباس البحر الساتر في بعض الشواطئ يجب ألا يؤدي إلى التمييز ضد أشخاص. وأضاف كازنوف عقب لقاء مع رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي أنور كبيبش أن "تطبيق مبادئ العلمانية واحتمال إصدار قرارات يجب ألا يؤدي إلى التمييز بحق أشخاص أو عداء بين فرنسيين".