قال كيم هويلز، وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن لندن تعتبر أنه من مصلحتها ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي، أن يكون المغرب أكثر قوة وأكثر استقرارا، مشيدا بانخراطه في مسلسل برشلونة، فيما دعا محمد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى تبني رؤية شمولية للتنمية من أجل حل مشكلة الهجرة السرية. وقال بن عبد الله في العاصمة البريطانية، خلال ندوة المغرب المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي نظمها المعهد الملكي للدفاع والأمن، بتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية وسفارة المملكة المغربية بلندن، أن الأمر «يتعلق بمشكلة جدية لا ينبغي معالجتها عن طريق إجراءات قسرية فقط، ولكن وفق رؤية شمولية للتنمية. وأشار بن عبد الله إلى أهمية الالتزامات المالية والسياسية للاتحاد الأوروبي تجاه البلدان المعنية بظاهرة الهجرة السرية، خاصة المغرب. من جهة أخرى، نددت أسبوعية ماريان الإسبانية في عددها الأخير بالشبكات المنظمة للهجرة السرية، متوقفة عند هجرة هؤلاء المرشحين باتجاه أوروبا عبر مرورهم بالصحراء الجزائرية كطريق رئيسية يسلكونها لهذا الغرض. وأشارت الأسبوعية إلى أن الدوريات البحرية المغربية الإسبانية المشتركة شددت مراقبتها على السواحل المؤدية إلى جزر الكناري، وسجلت أن قرار الوزير الأول الإسباني خوسي لويس ثاباتيرو بتسوية وضعية 700 ألف مهاجر سري في يناير الماضي ضاعف من رغبة القادمين الجدد في العبور باتجاه أوروبا. وشددت الجريدة على مسؤولية الجزائر، التي تغض الطرف عن عبور المرشحين للهجرة السرية من أراضيها، مشيرة إلى أن ثاباتيرو دعا الجزائر إلى التعاون في «مراقبة التدفق المكثف للمهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء». من جانب آخر، اتهم مهاجرون سريون مرحلون من المغرب مؤخرا عناصر من البوليساريو بكونهم كانوا السبب وراء مآسيهم، مؤكدين أنهم أدوا ما بين 800 و 1200 أورو لهذه العناصر كي يهجروهم من الأراضي الموريتانية إلى أوروبا عبر الأراضي المغربية. على صعيد آخر، يواصل المغرب، بتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، ترحيل المهاجرين الأفارقة عبر إقامة جسر جوي من وجدةالشرقية على الحدود مع الجزائر إلى بلدانهم الأصلية. إذ تجاوز عدد المرحلين 1600 مهاجر. كما تم صباح أمس ترحيل 144 عبر مطار كلميم. أما في المحيط الأقرب إلى مدينتي سبتة ومليلية، فتواصل القوات المغربية عمليات تمشيط واسعة قصد الحد من ظاهرة تدفق الأفارقة نحو الضفة الأخرى.