أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية الإثيوبي "دبري صيون جبراميكائيل"، يوم الثلاثاء 9 غشت 2016، اكتمال 51.9% من أعمال بناء مشروع سد النهضة المقام على نهر النيل. وقال جبراميكائيل خلال حفل تدشين اثنين من العنفات الجاهزة للتركيب في جسم السد، "إن هذه العنفات (التوربينات) ستعمل على توليد 700 ميغاواط من الطاقة الكهربائية في المرحلة الأولى"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية. ووفقًا للمسؤول الإثيوبي فإن "العنفة الواحدة ستعمل على توليد 350 ميغاوات من الطاقة التي من المقرر أن تبلغ 6000 ميغاواط عند تركيب 16 عنفة مع اكتمال السد". وأوضح، أن العمل "يسير بصورة جيدة ومشجعة"، مضيفاً أن: "عمليات تخزين المياه وراء السد، لن يكون لها أي تأثير على دولتي المصب، السودان ومصر"، قائًلا "أخذنا مخاوف دول الجوار في الاعتبار". وأضاف أن السدّ "لن يشكل أي ضرر على دول المصب، بل سيحافظ على مستوى تدفق المياه بصورة مستمرة على مدار السنة، وسيجنب المنطقة، وخاصة دول المصب، خطر الفيضانات والرواسب، ويقلل من نسبة التبخر، إلى جانب ما يوفره من الطاقة في محطات توليدها المحلية". ويقع مشروع سد النهضة الإثيوبي في نهاية السلسلة الجبلية على الحدود المتاخمة للسودان على بعد 20 كيلو متراً. وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.