سلم عشرات المسؤولين في الشرطة والحكومة الفلبينية أنفسهم يوم الاثنين 8 غشت 2016 بعد يوم من قول الرئيس رودريجو دوتيرتي إنهم على صلة بتجارة المخدرات في تصعيد لحرب على المخدرات أسفرت عن مقتل المئات منذ تسلمه منصبه في يونيو حزيران. وقال مسؤولون إن أكثر من 400 شخص يشتبه بأنهم تجار مخدرات قتلوا على يد الشرطة في أنحاء مختلفة من الفلبين منذ تولي دوتيرتي السلطة. وقدرت محطة (ايه.بي.اس-سي.إن.إن) التلفزيونية أن عدد القتلى يفوق 800 بما في ذلك أشخاص أعدمهم مقاتلون مجهولون. وسلم 27 رئيس بلدية و31 شرطيا – بينهم ضابط برتبة كولونيل – أنفسهم يوم الاثنين إلى مقر الشرطة الوطنية في العاصمة مانيلا لتبرئة ساحتهم خوفا من أن يتخذ الرئيس قرارا بتعقبهم في حال لم يسلموا أنفسهم في غضون 24 ساعة. كما سلم مسؤولون محليون أنفسهم إلى مقار الشرطة الإقليمية في إطار المهلة التي حددها دوتيرتي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في مايو أيار استنادا لبرنامج انتخابي ارتكز على محاربة الجريمة ومكافحة المخدرات. وأورد دوتيرتي يوم الأحد أسماء 160 مسؤولا اتهمهم بالتورط في تجارة المخدرات. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية ديوناردو كارلوس إن جميع رجال الشرطة المرتبطين بتجارة المخدرات جردوا من سلاحهم ويخضعون للتحقيق وقد يواجهون قضايا جنائية وإدارية إذا ما كانت هناك أدلة قوية ضدهم. وتضمنت قائمة دوتيرتي أسماء مسؤولين محليين ورجال شرطة وجنرالين متقاعدين في الشرطة وجنود وأفراد قوات أمن وقضاة ومشرع سابق.