بمشاركة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، والداعية السعودي محمد العريفي، أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب، مساء يوم الإثنين1 غشت 2016 حملة إلكترونية، تنديدًا باستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي. وتداول الناشطون على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر" هاشتاج (#غزة حقها_علينا)، حظي بآلاف المشاركات خلال ساعات من بدء الحملة. وطالبت آلاف التغريدات والتدوينات بفك الحصار المفروض على غزة، وفتح معبر رفح الحدودي أمام سفر الحالات الإنسانية والتنقل بحرية. وشارك فلسطينيون في الداخل والخارج، إلى جانب نشطاء عرب وأجانب في الحملة، مطالبين بإنهاء معاناة قرابة مليوني مواطن. من جانبه طالب "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بمناسبة الحملة الإلكترونية، عبر مقطع فيديو، بفتح معبر رفح الحدودي الواصل بين قطاع غزة ومصر، معتبرا أن "هذا النشاط يسلط الضوء على معاناة غزة، رغم هموم الأمة وما يعتريها من ضباب كثيف بحكم ما يجري في العالم العربي والإسلامي، الحصار الإسرائيلي على مدار 10 سنوات رفع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة". كما شارك دعاة عرب في الحملة الإلكترونية من بينهم "محمد العريفي" الداعية السعودي الذي قال في تدوينة له عبر تويتر: "يكفي حصارًا لغزة، من حقها علينا أن تعيش بأمان وسلام". ودعا النشطاء عبر عشرات الصور، إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لسكان غزة، وحل الأزمات التي خلفتها سنوات الحصار وفي مقدمتها أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وللإشارة فقد فرضت "إسرائيل "حصارا على سكان غزة، منذ نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، وشددته منتصف يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع.. ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80% من سكان غزة باتوا يعتمدون على المساعدات الدولية من أجل العيش، وذلك بسبب الفقر والبطالة.. وقال التقرير السنوي، الصادر عن منظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) مطلع أكتوبر/ 2015، إن غزة قد تصبح منطقة غير صالحة للسكن بحلول عام 2020، خاصة مع تواصل الأوضاع والتطورات الاقتصادية الحالية في التراجع. وكانت منظمة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد صرحت في إحصاء نشرته نهاية يناير الماضي أن 6 من كل 10 عائلات بقطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، منها 27% انعدام حاد، و16% متوسط، و14% نقص بالأمن الغذائي.