أكد الرئيس الإيراني الجديد محمود أحمدي نجاد، مرة أخرى، على تشبعه بخلق التواضع ومعاني الزهد حيث أمر بنقل السجاد الفاخر من مكتبه إلى المتحف الوطني للسجاد الفارسي. ولإثبات أن تقشفه لا يقتصر على مظهره الخارجي، أصدر الرئيس الإيراني تعليماته بإزالة جميع دلائل الثراء من مكتبه حسب ما ذكرت صحيفة سياسات أي روز يوم الأربعاء الماضي. وسيتم نقل قطع السجاد التي يزيد عمرها عن مئة سنة إلى المتحف الوطني للسجاد في طهران ليستفيد منها الجميع. وقالت الصحيفة إن المقر الرئاسي سيحتفظ ببعض القطع المخصصة للزوار. وكان تقشف أحمدي نجاد المعلن قد ساهم إلى حد كبير في فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 يونيو الماضي وبروز شعبيته في صفوف الفئات المحرومة.حتى إنه كان لا يتورع عن مساعدة عمال بلدية طهران في تنظيف شوارع المدينة. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس نجاد قد أحجم عن استقبال ضيوفه في القصور الفخمة شمال العاصمة كما كان يفعل أسلافه، مفضلا مقابلتهم في المقرات الرئاسية القديمة الواقعة وسط طهران. من جانب آخر، واجه الرئيس الإيراني الجديد محمود أحمدي نجاد أول أزمة داخلية يوم الثلاثاء الماضي بعدما رفض البرلمان الإيراني المصادقة على أربعة من مرشحيه لشغل مناصب وزارية في الحكومة الجديدة. وعلى رغم أن البرلمان يهيمن عليه حزب أباجارانأي التنمية المحافظ الذي ينتمي إليه الرئيس، فإن الموافقة الجماعية المتوقعة على مرشحيه لعضوية مجلس الوزراء لم تحدث. ولم يمنح النواب الإيرانيون الثقة لعلي سعيدلو، مرشح نجاد لوزارة النفط الاستراتيجية. ويعتبر سعيدلو من المقربين للرئيس الإيراني، إلا أن بعض النواب اعتبروا خبرته غير كافية لتولي المنصب. ورفض البرلمان المصادقة على تعيين وزراء التعاونيات والتعليم والرعاية الاجتماعية، بينما وافق على 17 من أصل 21 مرشحا للحكومة الجديدة.