في سياق استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة الاتحاد الاشتراكي حول مسألة المهرجانات، يلحظ المتابع تلاعبا في عدد المصوتين في الاستطلاع، ففي يوم الثلاثاء من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الظهر (وقت إغلاق الجريدة المذكورة) شارك في الاستطلاع حوالي ألف صوتٍ إضافي، ثمان وسبعون في المائة منهم صوت للانتصار لخيار الترفيه عن النفوس، وكذا يوم الأربعاء من الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة إلى الساعة الواحدة بعد الظهر، حيث شارك في الاستطلاع خلال ثلاث ساعات ,375 صوت فيه 59% مرة ثانية لتعزيز خيار الترفيه عن النفوس. وهكذا يتبين أنه كلما تُرك الموقع لنفسه عرف الاستطلاع مشاركة عادية تذهب أغلب أصواتها إلى أن المهرجانات تساهم في إفساد الأخلاق (74%، 83%، 81%). وكلما اقترب وقت الإغلاق هرولتم، كما يبدو، للتدخل في نتائج الاستطلاع بطريقة مكشوفة لتعديل الأرقام. وإذا كان هذا ما فعلتموه باستطلاع، فماذا ستفعلونه لو كانت الانتخابات موكولة إليكم؟ وما دمتم قد وصلتم إلى هذا المستوى، فإنه يبدو أن شروط الحوار البناء قد انتفت.