قالت مصادر جد مطلعة ل "جديد برس" إن الدرك الملكي استمع يوم الثلاثاء 7 يونيو 2016 إلى ثلاثة شبان مغاربة كان لهم الفضل في اكتشاف جثة السائح البريطاني كونور جارفيس (19 سنة) الذي توفي بمنطقة جبال توبقال. وأضافت المصادر أن التحريات الأولى أفضت إلى كون السائح قضى ليلة 24 ماي بمأوى توبقال، قبل أن يقبل على صعود قمة توبقال منفردا في اليوم الموالي، لكن عند عودته، أخطأ الطريق وسقط في حفرة عمقها 300 متر. وأضافت المصادر أن المحققين استبعدوا فرضية محاولة سرقة أو اعتداء، بعدما وجدت رجال الإسعاف كل حاجيات السائح بالقرب منه ومنها هاتفه المحمول ومصورته الإلكترونية. وأشارت المصادر إلى أن عدد الرحلات إلى القمة في ذلك اليوم، كانت جد منخفضة، وأغلب المتسلقين عادوا أدراجهم بسبب الرياح القوية. ورجحت المصادر أن تكون رجل السائح قد انزلقت في منطقة جد صعبة بانحدار قوي، ذلك أن أحد فردتي حذائه وجدت منزوعة من رجله. وعن طريقة اكتشافه، قالت المصادر إن الشبان الثلاثة تأخروا في بداية الصعود إلى القمة يوم 4 يونيو 2016، حيث من المعتاد أن تبدأ رحلة الصعود حوالي 4 صباحا، لكن الشبان بدؤوها حوالي الساعة 9 صباحا وبدون مرشد سياحي، حيث التقوا مع أخر مجموعة عند اقترابهم من القمة، لكن عند عودتهم، أخطئوا أيضا الطريق، وبالصدفة لمحوا شيئا غريبا لم يتأكدوا من هويته أول الأمر، لكن اقترابهم قليلا عرفوا أن الأمر يتعلق بجثة السائح الذي سمعوا أن اختفى منذ مدة وشاهدوا حالة الاستنفار لدى رجال الدرك الملكي الذي استعملوا المروحيات والكلاب في البحث عنه منذ اختفائه. الشبان الذين كانوا في وضعية لا يحسدون عليها لم يستطيعوا الاقتراب أكثر من السائح نظرا لصعوبة المسالك، وخلال نزولهم من الجبل بحذر شديد، أخبروا مرشدا بالأمر، والذي بدوره أخبر السلطة المحلية. يشار إلى أن عائلة الشاب تعرفت على ابنها وأصدرت بلاغا في الموضوع.