يروج مرقص ونادي ليلي بمدينة مراكش دعوة في شكل بطاقة من الورق المقوى تحمل صور من تعتبرهم فنانين، ودعوة خاصة للفتيات بالدخول إلى ناديه مجانا بين الساعة 12 عشرة والواحدة ليلا . وبطبيعة الحال لن يتساءل قارئ الدعوة لماذا تخصيص الفتيات لوحدهن بالدعوة، وفي تلك الفترة من الليل، لأنه يعرف نوعية الفتيات اللائي سيستجبن، ويعرف ما يقع بعدها من هتك للحرمات، فإنه بالمقابل يتساءل بقوة أين هي السلطات وكيف سمحت بتداول الدعوة في تحد سافر للقانون من خلال دعوة صريحة للفساد وتشجيع على الرذيلة مغلفة بالموسيقى، وخرق للأخلاق العامة، وتحد لمشاعر المغاربة الدينية. ويكفي للتعرف على نوعية الموسيقى التي يتحجج بها النادي الذي يبدأ نشاطه من الساعة السادسة مساء إلى غاية الثانية صباحا، إطلالة بسيطة على موقع على الأنترنيت، وسيجد أن الأمر أبشع مما يمكن أن يتصور، شباب ملتصق بعضه ببعض وكذلك الأمر بالنسبة للفتيات وراقصات شبه عاريات و... وقد تحدثت لالتجديد في مقال سابق عن شبكة شبح تتستر بالموسيقى وتنشر الفاحشة بين الشباب المغربي، وجاء فيه أن ثمة ظاهرة تناسلت في الأشهر الأخيرة بوطننا الحبيب ظاهرة غريبة تسعى لتفسيخ وتمييع فئة من الشباب ذكورا وإناثا، ومن ثم مسخ قيمه ومبادئه. ويتعلق الأمر ببعض المطاعم المشبوهة التي توجد بعدد من المدن الكبرى، والتي لا تفتح أبوابها إلا بالليل وتعمل بصفة دورية على إشهار وإعلان العديد من الأنشطة الماجنة التي تحتضنها. وهي المطاعم التي تعلن عن نفسها وبرامجها عبر مواقعها على الأنترنيت بطرق مغرية وجذابة للشباب ذكورا وإناثا، وتنظم مسابقات وإقصائيات ظاهرها موسيقي وباطنها الله وحده أعلم به، ولا تكشف الصور إلا على النزر القليل، وذلك برعاية بعض الشركات من قبيل شركة خمورهينيكن. قد يقال لنا إن نشاط ذلك النادي المراكشي وما شاكله خاص بالأجانب، لكن الدعوة توزع على المغاربة، فأين دورالسلطة في محاربة الدعوة العلنية لتلك الأنشطة المشبوهة والتخربية للشباب؟