تعهد وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري، رئيس حزب العدالة والتنمية الجديد، بن علي يلدريم، ب"عدم خذلان" من انتخبوه لرئاسة الحزب الحاكم، يوم الأحد 22 ماي 2016. جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، عقب انتخابه من قبل المؤتمر العام "للعدالة والتنمية"، رئيسًا له، خلفًا لرئيس الوزراء، أحمد داود أغلو، قال فيها "لن أسمح بسقوط الراية المقدسة التي ولّيتموني إياها، بانتخابي رئيسًا لحزب العدالة والتنمية". ولفت يلدريم أن "المؤتمر الاستثنائي الذي يعد مثالاً للوفاء، يظهر مرة أخرى، مدى قوة وكبر أسرتنا (الحزب)، وأهمية الأخوة والوحدة والتضامن"، مؤكدًا أنهم سيواصلون السير قدمًا نحو تحقيق أهداف تركيا بخطى ثابتة. وقدّم رئيس الحزب الجديد (النائب عن ولاية إزمير)، شكره للأعضاء الذين قدموا من كل الولايات التركية، ومن بلدان أخرى، لحضور المؤتمر العام الاستثناني للحزب، والعاملين على إعداده، فيما وجّه شكرًا خاصًا للذراع النسوي للحزب، وخصوصًا العاملات في البلدات والأقضية. وحصل يلدريم (المرشح الوحيد لرئاسة الحزب)، على أصوات 1405 مندوبين في الحزب، من أصل 1411 شاركوا في الانتخاب، الذي جرى اليوم في إطار مؤتمر عام استثنائي للحزب بالعاصمة أنقرة. ويصبح بذلك يلدريم، الرئيس الثالث للحزب بعد الرئيس المؤسس، رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وبدأ "العدالة والتنمية"، مؤتمره الاستثنائي الثاني، في وقت سابق من يوم الأحد، بعد اكتمال عدد الحاضرين من أعضاء الحزب وممثليه، بحسب القانون الداخلي للحزب، من أجل اختيار رئيس جديد. وكان داود أوغلو، قد أعلن، في تصريحٍ صحفي، مطلع ماي الجاري، عدم نيته الترشح لرئاسة الحزب ثانية، ما ترتب عليه عقد المؤتمر الاسثنائي الثاني ل"العدالة والتنمية" اليوم. وطيلة مسيرة "العدالة والتنمية" التي استمرت 14 عامًا منذ تأسيسه نهاية عام 2002، عقد الحزب 5 مؤتمرات عامة، وآخر استثنائي.