انطلقت فعاليات مؤتمر منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال "تواصل 2″، يوم الأربعاء 18 ماي 2016، في مدينة اسطنبول التركية، تحت عنوان "فلسطين في الإعلام.. فرص وتحديات". وقال الأمين العام لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، هشام قاسم، إن العالم يعيش تحولات كبيرة في مجال الإعلام والإتصال. وأضاف في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر، الذي حضره العديد من الخبراء والإعلاميون، أن تلك المتغيرات فرضت فرصًا وتحديات على وسائل الإعلام الفلسطينية، الأمر الذي جعل من الضروري بحث سبل تحقيق أكبر فائدة ممكنة من ذلك. وتابع قاسم: "نلتقي اليوم من أجل فلسطين التي هجر أهلها". وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات والوصلات الفلكلورية، التي تتحدث عن مأساة الشعب الفلسطيني. وسيناقش المؤتمر الفرص والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل التغير الكبير والتحولات التي يشهدها عالم الإعلام، وكيفية النهوض بالقضية الفلسطينية إعلاميًا، للإضافة لمناقشة الأساطير والروايات الصهيونية. حضر الجلسة الافتتاحية، كل من وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي، والسفير الفلسطيني لدى أنقرة مصطفى الفايد، إضافة إلى العديد من قيادات المؤسسات الإعلامية، من مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من العرب، شمل نحو ثلاثين دولة. ويحيي الفلسطينيون في 15 ماي من كل عام، ذكرى «النكبة»، وهي ذكرى إعلان قيام كيان الاحتلال الصهيوني في 15 ماي 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين. من جانبه، أكد ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أنه «منذ انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1987، وبداية سياسة تكسير العظام (انتهجتها إسرائيل)، كان المستهدف الأول هو الصحفي الفلسطيني، وخلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، قُصفت مقرات فضائيات فلسطين والقدس والأقصى، وفي عام 2014 اغتالت إسرائيل 19 صحفيًا، ودمرت وقصفت 21 مبنىً صحفيًا وإعلاميًا، وأصابت أكثر من 70 صحفيًا بجروح». وأضاف أبو بكر خلال الكلمة الافتتاحية، «بات من المضمون أن تتوحد كل الطاقات الإعلامية، لوضع النقاط على الحروف، ونخرج بخطة إعلامية فلسطينية وعربية وإسلامية، إلى العالم أجمع، ونوظف دور الجاليات العربية والإسلامية في دول الغرب، ونخاطبهم بلغاتهم، لوقف روايات الكذب والتضليل التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني، ونعلن عن استعدادنا لتبني توصيات مؤتمر المنتدى الفلسطيني للإعلام، والعمل مع كل الصحفيين الفلسطينيين لتنفيذها». من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في المؤتمر: «يعاني الشعب الفلسطيني الأمرّين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ويجب أن نسعى إلى التعاون بين المؤسسات الإعلامية، التي تعمل لأجل القضية الفلسطينية، لرفع الظلم عنه». بدوره، أكد حسام بدران، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن» الجانب الإعلامي في القضية الفلسطينية، أمر بالغ الأهمية، وبالتالي فإن كل الجهود التي تقدم، أو الأفكار الأخرى، من قبل المهتمين في العالم بالقضية، يعطي دافعاً مهماً لها، ويقربنا من إيصال صوتنا بشكل واضح إلى كل الأطراف». وأشار بدران، في حديثٍ لوكالة "الأناضول"، على هامش المؤتمر، أن «وجود ممثلين إعلاميين من العالم، وجمعهم للتناقش بأفضل صورة لتوضيح عدالة القضية الفلسطينية، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح». كما أوضح أن «الإعلام الفلسطيني قطع شوطاً كبيرا، بدليل أن الاحتلال بدأ يلاحقه تدميراً واعتقالاً، وهذه التصرفات تعتبر شهادة حق لصالح الإعلام الفلسطيني، لكن المطلوب أكثر من ذلك». جدير بالذكر أن «منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال»، كان قد عقد مؤتمره الأول (تواصل 1) في مدينة اسطنبول، في أبريل 2014، بمشاركة 450 إعلامياً من الكتاب والصحفيين والفنانين، وقيادات مؤسسات إعلامية، من مختلف أنحاء العالم العربي. ويعتبر المنتدى، هيئة إعلامية مستقلة، داعمة للقضية الفلسطينية، للتنسيق والتعاون بين مؤسسات الإعلام الفلسطيني، لمواجهة الإعلام الصهيوني، بحسب ما يعرف به المنتدى نفسه.