يتكدس المئات من الأفارقة المرشحين للهجرة السرية إلى أوروبا على الحدود المغربية الجزائرية بانتظار دخول التراب المغربي وعبور البحر إلى إسبانيا، ويتجمع هؤلاء في خيام نصبوها في منطقة حدودية بين البلدين تحولت مع مرور الوقت إلى قرية سرية استطاع مصور أحد وكالات الأنباء الدخول إليها يوم الأربعاء الماضي والتقاط صور لها لا تختلف مشاهدها عن مشاهد البؤس وخيام اللاجئين الهاربين من الحرب في أي بلد إفريقي. ومع تشديد المراقبة على الهجرة السرية من لدن السلطات المغربية خلال موسم الصيف الحالي حيث تزايدت أعداد الأفارقة الراغبين في الهجرة نحو أوروبا، فإن هؤلاء الأفارقة الرابضين على حدود المغرب والجزئر ينتظرون دورهم في ركوب قوارب الهجرة السرية أو الترحيل إلى بلدانهم، وهو أسوأ السيناريوهات بالنسبة إليهم، خاصة وأن منهم من استغرقت رحلته من بلده إلى تلك المنطقة القريبة من مدينة مغنية الجزائرية عدة أسابيع وأحيانا عدة أشهر. وبحلول موسم الحر حيث تنشط حركة الهجرة السرية تزايد عدد ضحايا قوارب الموت، إذ عثر يوم الجمعة الماضي في عرض سواحل دويخلة (15 كلم جنوب طرفاية) على جثث 19 مهاجرا سريا من إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يحاولون العبور سرا إلى جزر الكناري، لفظتهم مياه البحر بعد غرق قاربهم، للهجرة السرية من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كما اعتقلت السلطات المغربية في نفس اليوم 18 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بجماعة الطاح دائرة طرفاية اقليمالعيون، بعد عملية تمشيط واسعة عقب العثور على جثت الغرقى.