تستعد مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين لتشكيل خلية وطنية لمناهضة احتضان المغرب لما سمي بمنتدى المستقبل، المندرج في إطار فكرة الشرق الأوسط الكبير الأمريكية. وصرح خالد السفياني، منسق المجموعة ل التجديد أن "الموضوع يستحق مساهمة جميع الفعاليات الحقوقية والنقابية والسياسية لمناهضة منتدى سيكون أبرز ما فيه استقبال قادة الإجرام الصهيوني على أرض المغرب". وكانت مجموعة العمل الوطنية أبدت في بلاغ لها، توصلت التجديد بنسخة منه، مفاجأتها من إعلان وزير خارجية الإدارة الأمريكية أن الحكومة المغربية قبلت أن تكون بداية تجسيد مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا المشؤوم على أرض المغرب بقبول احتضان ما سمي بمنتدى المستقبل، على اعتبار أن هذا الأخير سيستقبل قادة الإجرام الصهيوني، في حين تقرر منع سوريا وإيران وليبيا من حضوره. واعتبر البلاغ أن تنظيم هذا المنتدى على أرض المغرب يشكل إهانة للمغاربة ودعما مجانيا لغزاة العراق ولمجرمي الحرب والمجرمين ضد الإنسانية، وللجرائم الصهيونية البشعة التي ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني وضد أرضه ومقدساته. وإلى جانب مناشدة المجموعة للحكومة المغربية رفض استقبال المنتدى المذكور، تطالبها أيضا بأن تعلن بأنها لن تشارك فيه حيثما عقد، كما تناشد كل الجهات المعنية برفض استقبال الصهاينة. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية كان قد أصدر بلاغا في الموضوع، حيث اعتبرت فيه أمانته العامة أن المنتدى المذكور يدخل في إطار تفعيل فكرة الشرق الأوسط الكبير، بما هو مخطط أمريكي يرمي إلى إدماج الكيان الصهيوني في نسيج الشعوب العربية والإسلامية، وفرض توجهات غير مرتبطة بتطلعات الشعوب وطموحاتها المشروعة من أجل التقدم والتنمية والاستقرار، وعبر الحزب عن رفضه لاستقبال المغرب هذا المنتدى، داعيا في الوقت ذاته إلى تفعيل المبادرات الذاتية من أجل إصلاح ودمقرطة الحياة السياسية وتعزيز بناء دولة الحق والقانون في الدول العربية والإسلامية في انسجام مع هويتها وأصالتها. حبيبة أوغانيم