شيَّع آلاف من أعضاء ومناصري جماعة الإخوان المسلمين بمصر الداعية الحاجة زينب الغزالي من مسجد رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر بالقاهرة؛ حيث شاركت وفودٌ ضخمةٌ من مختلف محافظات الجمهورية في وداعِ الفقيدة التي تُعد من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين. وقد أمَّ النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد السيد حبيب جموعَ المصلين في صلاة الجنازة عقب صلاة ظهر يوم الخميس الماضي. وتوجهت حشود من المشيِّعين يحملون نعش الفقيدة ليتم دفنها في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر شرق القاهرة. ووُلدت الحاجة زينب الغزالي في 2 من يناير سنة 1917م، ونشأت بين والدين ملتزمَين بالإسلام، ووالدها من أهل القرآن من قرية ميت يعيش بالدقهلية إحدى محافظات مصر.وهي من مؤسسي المركز العام للسيدات المسلمات ومسؤولة الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين، وتولت رئاسة المركز سنة 1356ه- 1936م بهدف نشر الدعوة. وألفت العديد من الكتب التي أثرت مجال الدعوة ومنها: (أيام من حياتي)، (نحو بعث جديد)، (نظرات في كتاب الله)، (مشكلات الشباب والفتيات)، (إلى ابنتي)، ولها العديد من المقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية، وقد طافت الكثير من البلدان الإسلامية وشاركت ومثلت المرأة المسلمة في كثير من المؤتمرات والمنتديات. ودخلت السجون في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، فلاقت فيها من صنوف التعذيب فكانت صابرةً محتسبةً وثابتةً وتردد الدعاء: اللهم اصرف عني السوء بما شئت وكيف شئت فألهمها الله السكينة والصبر على البلاء.