حالت الأمطار القوية التي شهدتها مدينة أرفود دون تنظيم حفل افتتاح مهرجان فن الملحون في ساحة الحسن الثاني ليلة الجمعة 6 ماي 2016 كما كان مقررا ليجد المنظمون أنفسهم مجبرين بعد ذلك إلى نقله بإحدى الفنادق مما نتج عنه غياب الجمهور ولم يحضر إلا نخبة من المهتمين والمثقفين. وافتتحت الدورة الثانية والعشرون لملتقى سجلماسة لفن الملحون، تحت شعار "الوحدة الترابية والفكر الوسطي المعتدل" بكلمة لوزير الثقافة تليت نيابة عنه، الذي أكد أن وزارة الثقافة عازمة على مواصلة صون هذا التراث اللامادي والتعريف به وتطويره من خلال دعم شعرائه ومنشديه وعازفيه وتوثيقه والبحث عن السبل الكفيلة لإبراز قيمته وغناه ، مضيفا أن هذا الملتقى يشكل في جوهره محطة للاتقاء أهل فن الملحون وتبادل التجارب والاطلاع على ما جد من إبداعات. ومن جهته أكد "محمد فنيد" والي جهة درعة تافيلالت أن هذه التظاهرة الثقافية التي أصبحت تترسخ كتقليد سنوي يروم المحافظة على إبراز الإبداعات التراثية المحلية مع إظهار خصوصياته وغناه وتكريم رواده ، مضيفا أن فن الملحون يشكل رافدا من روافد الثقافة المغربية ويختزل كل مقوماتها ويلامس الإنسانية في تجلياتها المختلفة . مبرزا أهمية الاعتناء بهذا الموروث الثقافي وتوثيقه وتدوينه باعتباره يشكل فنا شعريا وغنائيا وإنشاديا يختزل تلاقح الثقافة المغربية في مختلف تجلياتها. وأشار إلى أن هذا الملتقى يشكل مناسبة لتسليط الضوء على هذا اللون الإبداعي والاسهام في إحيائه باعتباره رمزا من رموز الهوية الثقافية بالمنطقة وقيمة مضافة بالنسبة للسياحة الثقافية بالإقليم.