تقليديًا وعلى مدار العقود السبعة الماضية من عمر الأممالمتحدة، كانت عملية اختيار أمينها العام تجري وراء الأبواب المغلقة لقاعة مجلس الأمن الدولي، حيث تختار الدول الخمس دائمة العضوية (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) الشخص القادم لتولي المنصب لفترة أولى مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط. لكن المنظمة الدولية ستشهد، يوم الثلاثاء 12 أبريل 2016، وللمرة الأولي في تاريخها، في قاعة جمعيتها العامة مناقشات مفتوحة لمدة ثلاثة أيام، يطرح خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالجمعية العامة (193 دولة) ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام الاجتماعي، أسئلتهم واستفساراتهم على 8 مرشحين تقدموا للفوز بالمنصب الدولي. ولا يوجد نموذج لمثل هذه الحوارات أو الأسئلة التي سيتم طرحها على كل مرشح، والتي من المتوقع أن تكون على شاكلة "ما هي المعايير التي ستستخدمها لتعيين كبار مساعديك؟ وما هي التدابير التي ستعمل على اتخاذها لمواجهة مشكلة الفقر في العالم؟ وكيف ستحقق السلام في الشرق الأوسط؟ وما هو الأسلوب الأمثل لمواجهة الإرهاب؟. والمرشحون الثمانية لمنصب الأمين العام، جميعهم من منطقة أوروبا الشرقية، وهم وزير الخارجية السابق لجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا "سيريان كاريم"، ووزيرة الخارجية السابقة لكرواتيا "فيسنا بوزيتش"، والرئيس السابق لسلوفينيا"دانيلو تشرك"، ووزير الخارجية السابق لمونتينيغرو "إيغور لوكزيتش"، والرئيس السابق لمفوضية شئون اللاجئين "أنطونيو جوتيريس"، والبلغارية "إيرينا بوكوفا" المديرة العامة لليونسكو، و"ناتاليا غيرمان" وزيرة خارجية مولدوفا، ورئيسة وزراء نيوزلندا السابقة "هيلين كلارك" التي ترأس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.