أعرب مسؤولون بالحكومة العراقية الانتقالية على هامش اختتام أشغال المؤتمر الواحد والثلاثين لمنظمة المؤتمر الإسلامي بإستانبول بتركيا عن قبولهم مشاركة قوات مغربية وتونسية في حماية وحفظ القوات الأممية بالعراق، في الوقت الذي أعربت فيه المصادر نفسها عن رفضها وجود قوات من دول الجوار على أراضيها. وأعربت الحكومة الانتقالية العراقية عن موافقتها على مشاركة قوات مغربية وتونسية في حماية القوات الأممية الموجودة على أراضيها، فضلا عن حفظ المباني والمؤسسات التي تستقر بها هذه القوات بمختلف الأراضي العراقية، شرط، يضيف أحد أفراد الحكومة الانتقالية في تصريح لوكالة أ إف بي رفض الكشف عن اسمه، ألا تكون هذه القوات من دول الجوار، دون أن يقدم في تصريحه تبريرا لهذا الرفض. وأكد المصدر نفسه أن المغرب وتونس عبرا عن استعدادهما لإرسال هذه القوات، التي ستكون تابعة للقوات الأممية الموجودة بالعراق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه القوات المغربية والتونسية سوف لن تكون لها أي صلة بضمان الأمن العام في العراق، بقدر ما سيكون دورها محصورا فقط في حماية القوات الأممية، وأنه إذا ما أعربت دول أخرى عن رغبتها في المشاركة في هذه العملية فإن الحكومة العراقية المؤقتة مستعدة لاستقبال قواتها، شريطة دائما ألا تكون من دول الجوار، كما هو الشأن بالنسبة لقبول العراق عرض باكستان بمشاركة قواته في هذه المهمة، حيث لا يهم، حسب المصدر نفسه، أكانت هذه القوات عربية أو غير عربية. وفي هذا السياق أعلن صلاح بشير، وزير العدل الأردني ورئيس الوفد المرافق له في المؤتمر الواحد والثلاثين الذي انعقد تحت شعار دورة التقدم والوئام العالمي بتركيا أن بلاده لن تبعث أي قوة من هذا النوع إلى العراق، مضيفا أن الأردن يعارض إرسال أي قوة لحفظ الأمن إلى العراق من الدول المجاورة لهذه الدولة. من جانب آخر، أشادت وفود أعضاء في المنظمة في البيان الختامي لأشغال المؤتمر ب الجهود التي تبذلها لجنة القدس برئاسة جلالة الملك من أجل الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، منددة بالسياسة الإسرائيلية التوسعية وبناء المستوطنات. وأشار سفير دولة فلسطين بالرباط أبو مروان إلى أن ثلاثة أرباع موارد بيت مال القدس يقدمها المغرب. كما أشاد المشاركون في المؤتمر بقرار المملكة المغربية إلغاء ديونها المستحقة على البلدان الإفريقية، مبرزين الدور الذي يقوم به المغرب في ما يتعلق بتسوية مشكل اتحاد بلدان حوض مانو". عبد الرحمان الخالدي