شهدت مدينة تطوان يوم الثلاثاء 01 يونيو الجاري فضيحة وكارثة أخلاقية مدوية، تمثلت في احتضان قاعة للأفراح قرب ساحة المشور (القصر الملكي) لحفل حضره ما يقرب من 35 شابا وثماني فتيات، تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 27 عاما، وذلك بهدف تنظيم حفل عرس من نوع آخر، عرس لشاذين جنسيا، وقد قامت السلطات الأمنية باعتقالهم لمدة 48 ساعة، إلا أنه تم الإفراج عنهم فيما بعد بأوامر فوقية. وبالنظر لخطورة الإقدام على هذا المنكر الشنيع، ومن أجل التنديد والتنبيه إلى مآلاته الخطيرة على قيم وأخلاق مجتمعنا، تناول النائب الأمين بوخبزة نائب برلماني عن فريق العدالة والتنمية بمدينة تطوان الكلمة في إطار المادة 66 من النظام الداخلي لمجلس النواب، عند اختتام جلسة يوم الأربعاء 09 يونيو 2004 المخصصة للأسئلة الشفوية حيث جاء فيها: عرفت مدينة تطوان يوم الثلاثاء 01 يونيو الأخير مهزلة أو بالأحرى مأساة، ويتعلق الأمر بجرأة وجسارة مجموعة من الشاذين جنسيا بإقامة حفل قيل إنه لعقد قران شاذين، وقيل للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم، وقد تحرك الغيورون من أبناء المدينة، واتصلوا برجال الأمن الذين حضروا إلى عين المكان (قاعة الحفلات والتي تقع بمحاذاة القصر الملكي والمشور السعيد) وضبطوا 43 شاذا وشاذة في أوضاع وهيئات يندى لها الجبين، واصطحبوهم جميعا إلى مخفر الشرطة، حيث حرروا لهم محاضر طيلة 48 ساعة، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تقديمهم للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، فوجئ الجميع بإطلاق سراحهم دون أي متابعة قانونية، فهل يا ترى جاءت أوامر فوقية لإطلاق سراحهم لكون طائفة منهم من أبناء الذوات، ومن بعض الوافدين من مدينة سبتة السليبة من المخالفين لنا في العقيدة والملة، وهذا ما يفسر تحرك الجهاز الإعلامي الإسباني والجمعيات الحقوقية الإسبانية لممارسة ضغوط سياسية في اتجاه التدخل بضمانات دولية لحماية هؤلاء الشاذين وجعلهم أمرا واقعا في مجتمعنا الإسلامي المحافظ، لا قدر الله؟ ولنتذكر جميعا تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته وأتباعه بقول: وما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم (حديث صحيح). هذا وتشير الإحصائيات الواردة في تقرير المركز الأمريكي لمراقبة داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا إلى أن الشواذ جنسيا يمثلون 68,6بالمائة من عدد المصابين بالداء في هولندا، و65,8 بالمائة في انجلترا... والقائمة طويلة من الأرقام في هذا الباب. إن الذين آلمنا ويؤلم ساكنة مدينة تطوان أنه وللأسف الشديد فإن التعاطي الإعلامي مع هذا الحدث تم بأسلوب مس بشعور ساكنة تطوان وأهلها، بحيث أن هذه المدينة المعروفة بالعلم والعلماء والمحافظة والتقاليد العريقة، تحولت في بعض المنابر الإعلامية والصحفية على صدر صفحاتها الأولى إلى مرتع للشذوذ الجنسي، وبها أماكن خاصة بمثل هؤلاء الشاذين جنسيا، وهذا محض كذب وافتراء وتقول في حق المدينة وساكنتها وأهلها، وإننا نتساءل مع الرأي العام التطواني لماذا الإصرار على هذا النوع من محاولة التغطية على هذا الملف ولم الموضوع وتجاوز تداعياته؟ فاللهم إن هذا منكر، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. محمد لشيب