أظهرت إحصائيات حديثة، تضمنها تقرير حول وضعية العمال المهاجرين بالمغرب، أن 48 في المائة من المهاجرين المقيمين بالمغرب يتوفرون على مستوى تعليمي عال، و 60في المائة منهم حاملون لشواهد، فيما يتقن أزيد من 60في المائة منهم مهنة، مما يمكن أن يؤهلهم لولوج سوق الشغل الوطني وتلبية حاجياتهم. غير أن ذات التقرير حذر في الوقت نفسه من تنامي الفقر في أوساط المهاجرين في المغرب، حيث إن 60 في المائة منهم ليس لهم مورد رزق، و 20 في المائة منهم يمتهنون التسول، فيما 2 في المائة فقط من المهاجرين يتوفرون على عمل قار بالمغرب. و حذرت وزارة التشغيل و الشؤون لاجتماعي في تقرير لها، أمس الخميس، خلال ندوة دولية حول تحسين إدارة هجرة اليد العاملة و حماية حقوق العمال و العاملات المهاجرين في دول تونس و المغرب و ليبيا و مصر، من هشاشة وضعية العمال المهاجرين في المغرب، حيث أن 21في مائة منهم يعملون في وضعية غير قانونية إلى حدود سنة2015، فيما تضم مدن الدار البييضاء و آسفي و الرباط أكبر عدد من العمال المهاجرين. و أوضح التقرير ذاته، أن كبر عدد من المعمال المهاجرين المقيمين بالمغرب ،ينحدرون من 116 دولة على رأسها دول جنوب الصحراء و سوريا و الفلبين، يتوزعون بالتوالي على مدن الدارالبيضاء و آسفي و الرباط، أهمها دول جنوب الصحراء و سوريا و الفلبين، فيما يمتجن أغلبهم العمل في مجالات الفلاحة و الحرف اليدوية و البناء. من جهته، اعتبر عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل و التنمية اجتماعية أن مساهمة العمال المهاجرين بنشاطهم في التنمية الاقتصادية لدولهم الاصلية و دول الاستقبال، يضع المغرب اليوم أمام تحدي ضمان حقوقهم، مقرا في الوقت نفسه بالظروف المأساوية ومعاناة اليد العاملة الأجنبية في المغرب. و أكد الصديقي، في مداخلته خلال ذات الندوة، أن الحكومة المغربية تسعى لتوفير الحماية اللازمة للعمال المهاجرين، من خلال عقد شراكات مع المنظمات الدولية المعنية بقضايا العمال والهجرة، والتنزيل السليم لما جاءت به الاستراتيجية الوطنية للهجرة و اللجوء التي أطلقها المغرب قبل سنتين..