أدان المغرب بشدة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها مدينة بنغردان بتونس، أول أمس الإثنين، وأعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب التونسيين ضد "الحادث الإجرامي الغاشم"، الذي استهدف "أمن البلاد وزعزعة استقرارها وترويع الآمنين، وكانت حصيلته 55 قتيلا من بينهم 12 من أفراد قوات الأمن وسبعة مدنيين بالإضافة إلى 36 "إرهابيا". وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، توصلت "جديد بريس" بنسخة منه، على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي للتهديدات والمخاطر الإرهابية العابرة للحدود، خاصة في "شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء"، كما جدد المغرب التعبير عن موقفه الرافض ل"الإرهاب والتطرف اللذين يشكلان تهديدا للأمن والسلم الدوليين". ولاقى الحادث الإرهابي، الذي اتهمت الحكومة التونسية "داعش" بالوقوف وراءه، تنديدا واسعا من طرف العديد من الدول العربية والغربية والمنظمات والتجمعات الدولية، حيث أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية التي استهدفت بنغردان على الحدود التونسية الليبية، مؤكدا دعم الجامعة العربية التام لتونس، في حربها ضد الإرهاب "الداعشي". كما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن تضامنها مع تونس في محاربتها للإرهاب على خلفية العملية الإرهاتبية الأخيرة، والتي تسببت في استشهاد جنود وأعوان أمن ومدنيين تونسيين وكذلك في إصابة مجموعة من المواطنين بجروح. وفي آخر التطورات، كشف رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، أمس الثلاثاء، أن حوالي 50 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، هاجموا مدينة بنغردان الواقعة على الحدود مع ليبيا أول أمس الاثنين، وكان يستعدون للسيطرة عليها وإعلانها إمارة جديدة تابعة لهم.