نظمت جمعية رجال و نساء التعليم من أجل الرقي بالمدرسة الوطنية، مساء السبت الماضي بالمكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، حفل تكريم محمد بوشام أحد أطر التعليم الذي اشتغل في المهنة أزيد من 43 سنة، كما شهد الحفل توقيع كتابه تحت عنوان "souvenirs un peu ordonnes". وفي كلمة له بالمناسبة نوه الحسين الموس عضو مكتب الجمعية وأحد تلاميذة المحتفى به ، ميزات بوشام وقال إن مسار حياته يصلح أن يكون نموذجا للأجيال لما تحمله من صبر ومصابرة وتحد للصعاب التي واجهته في حياته، وأشار الموس إلى اننا في حاجة إلى التعريف بأعلام المغرب وعلمائه الذين بصموا حياتهم بقيم هذا المجتمع المغربي. كما التمس الموس بأن يكون كتاب المحتفى به مادة دراسية ضمن المقررات التعليمية. من جهتها أشارت جميلة مصلي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي في كلمة بالمناسبة إلى المغرب دشن ورش إصلاح التعليم، وشددت على دور الأستاذ والمدرس في هذا الورش مركزي الكبير . وفي كلمته بسط محمد المنصوري أهداف الجمعية المؤسسة حديثا وحددها في الاسهام في تعزيز الثقة وإعادة الاعتبار للدور الرسالي لأسرة التعليم ، ودعم رجال ونساء التعلمي في النهوض بأدوارهم النبيلة والشريفة. والاسهام في التكوين المستمر لهذه الفئة وفي دعم العمل التربوي والثقافي والفني للمتعلمي وخلق فضاءات للتكوين والتعاون والتضامن لفائدة أسرة التعليم. والقيام بدراسة للمذكرات والوثاثق الرسمية وتقديم الاقترحات بشأنها للجهات المعنية. وربط شراكات التعاون مع الغير . وولد محمد بوشام المحتفى به بقصر امزودج اقليم الراشيدية سنة 1941 وهو اب لثمانية ابناء. تلقى تعليمه الابتدائي بداية من 1947 بمسقط رأسه ثم انتقل إلى قصر السوق آنذاك (الراشيدية حاليا )، حيث تلقى تعليمه الاعدادي بالدروس التكميلية ثم اتمه باعدادية مولاي علي الشريف بصفرو. اشتغل معلما منذ سنة 1958 وبعد حصوله على الباكالوريا التحق بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط وعين سنة 1972 مدرسا بثانوية للا عائشة بالرباط ثم اشتغل مديرا بثانوية عبد الكريم الخطابي ثم بثانوية عبد الله كنون، إلى ان تقاعد عن العمل سنة 2002 بعد 43 سنة من العمل.