أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء الأسبوع المنصرم مركزا للبحث والتكوين في العلاقات بين الأديان، ويعد أول مركز تابع لمؤسسة دينية بالمغرب يعنى بالبحث في العلاقات بين الأديان وبغرس ثقافة الاحترام المتبادل والحوار والاعتراف بين المجموعات الدينية المختلفة. وحسب الرابطة، فإن افتتاح هذا المركز "لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين الأديان في المغرب، كما أنه سيشكل فرصة مهمة للتعريف بمنهجية عمل المركز، والمتمثلة في في إنتاج بحوث علمية وتنظيم دورات تكوينية وأنشطة فكرية وإنشاء شراكات مهمة محليا ودوليا، ليسهم في بناء أواصر التعاون بين المعتقدات والأعراق والجنسيات كما أنه يشكل فرصا لتطوير منظور جديد للارتباط بين الأديان في المغرب يستمد أساسه من مفهوم "الاعتراف المتبادل"". وسيفتتح المركز أنشطته بتنظيم مؤتمر دولي الأربعاء المقبل، تحت عنوان "الاعتراف المتبادل في ضوء العلاقات بين الأديان"، وسيتضمن هذا النشاط عروضا لمفكرين وباحثين للتبادل الفكري والمعرفي حول العلاقات بين الأديان، وسيختم هذا اللقاء بعروض موسيقية تعكس تنوع الخلفيات الدينية وترمي إلى تحقيق التشبيك والتعارف. وسيتناول هذا اللقاء مناقشة فكرية لمفهوم التعايش وبناء السلم الديني، وذلك من خلال مواضيع مختارة موزعة على ثلاث جلسات تهدف إلى تعزيز ثقافة الاعتراف المتبادل بين الناس ذوي المعتقدات المختلفة وتقديم أفكار حول سبل التشابك الايجابي بين الاديان في السياق المعاصر.