قالت رئيسة "الجمعية المغربية لطب النوم" ورئيسة "المؤتمر المغاربي الاول لأمراض النوم"، فوزية القادري، الجمعة 12 فبراير 2016، بمراكش، إن اضطرابات اليقظة والنقص الحاد في النوم يشكلان إحدى مسببات حوادث الشغل والسير. وأوضحت القادري، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا المؤتمر، المنظم من قبل "الجمعية المغربية لطب النوم" حول "أخطاء التشخيص في مجال أمراض النوم لم تعد مقبولة"، أن النقص الحاد في النوم أو النوم في ظروف غير جيدة، له انعكاسات سلبية على نشاط الانسان، مضيفة أن هذا الأمر قد يسبب انعدام الانتباه واضطرابات جسدية ونفسية وغياب التركيز والعجز الجنسي والعياء، الى جانب مشاكل سوسيو- مهنية أخرى. واعتبرت أن طب النوم أصبح من بين أهم التخصصات الطبية التي عرفت تطورا مضطردا خلال السنوات الأخيرة. وذكرت القادري حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تشغل أيضا منصب رئيسة مصلحة طب الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، أن هذا التطور جاء نتيجة التقدم العلمي المسجل في مجال الفيزيولوجيا الكهربائية، والإعلاميات الطبية، وعلم الوراثة وعلم الصيدلة. وأكدت أن أخطاء التشخيص في مجال أمراض النوم لم تعد مقبولة، وأبرزت أن النوم حاجة فيزيولوجية منظمة من قبل ساعة بيولوجية داخلية، موضحة أن النوم يلعب دورا هاما في مسلسل استعادة النشاط الجسدي والنفسي ونمو العنصر البشري ونضج إدراكه، فضلا عن دوره الهام في ضبط الافرازات الهرمونية وراحة نظام نبضات القلب.