تنطلق اليوم الإثنين أشغال المؤتمر السنوي الثالث للمنظمة العربية لحرية الصحافة بالدار البيضاء، وستكون الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بقاعة المؤتمرات للبنك الشعبي. وتركز أشغال المؤتمر(ما بين 3 و6 ماي الجاري) على إصلاح سياسات الإعلام في العالم العربي بهدف الوصول إلى رؤى شاملة حول إصلاح سياسات الإعلام وإلى خطط محددة حول كيفية تطوير وتفعيل الضغوط على الحكومات العربية من أجل إدخال هذه الإصلاحات. ومن خلال رسالة المؤتمر الرئيسية والمبدئية، استنادا لموقع المنظمة الإلكتروني، فإن المؤتمر يستهدف تحقيق ما يلي: 1 تطوير إمكانات رصد انتهاكات حرية التعبير وتنظيم حملات ضد كل أشكال التعرض لاستقلال الإعلام وحرية التعبير. 2 وضع الخبرات التي تراكمت لدى المنظمة ونقابات الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة في الدول العربية أمام المشاركين في المؤتمر من أجل تكوين تحالف قوي للمدافعين عن حرية التعبير والديمقراطية في العالم العربي. 3 مناقشة وسائل تقليص دور الدولة في وسائل الإعلام العربية وتوحيد جهود تحرير الإعلام العربي من كافة أشكال تدخل الدولة والضغوط التي تمارسها في هذا المجال. 4 كشف مخاطر الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الدولة في العالم العربي على الرأي العام وبحث وسائل إشراك المواطن العربي للعمل من أجل حرية التعبير. 5 توسيع مجالات التعاون بين المنظمة العربية لحرية الصحافة ومؤسسات الصحف المستقلة والمنظمات العربية والدولية المعنية بتنمية حرية التعبير والديمقراطية في العالم العربي. 6 إتاحة الفرصة للمناقشة وتبادل الرؤى والخبرات بين أعضاء المنظمة العربية لحرية الصحافة وتطوير خطط عملية ومؤثرة لتحقيق أهدافها. ومن أجل المضي قدما في تطوير عمل المنظمة العربية لحرية الصحافة، فإن المؤتمر الثالث سيناقش خطة لإصلاح الهيكل التنظيمي تستهدف تحقيق أقصى درجات المرونة والفعالية في العمل. وترتكز هذه الخطة على ربط 17 مجموعة عمل نشطة حاليا في الدول العربية، من خلال 3 مراكز إقليمية. أحدها لمنطقة المشرق (مركزه القاهرة)، والثاني لمنطقة المغرب (ومركزه الجزائر)، والثالث لمنطقة الخليج (ومركزه البحرين). وإلى جانب ذلك سينتخب المؤتمر مجلس إدارة جديد للمنظمة يحل محل اللجنة التأسيسية التي أخذت على عاتقها إدارة المنظمة منذ شهر مايو .2000 وسيكون للمؤتمر أن يحدد فترة عمل المجلس الجديد المنتخب الذي ستكون من مهامه أن يضع نظاما لعمل المنظمة وآلية لتنفيذه وإعادة النظر في النظام الأساسي لها وتقديم مقترحاته في هذه الأمور إلى المؤتمر السنوي الرابع. عبد الرحمان الخالدي