اعتقلت الشرطة السودانية في الخرطوم قياديين اثنين بارزين في جبهة التحرير الإريترية، وأعربت المعارضة عن خشيتها من تسليم الرجلين إلى السلطات في أسمرة. ووفق مصادر المعارضة الإريترية، اعتقل الأمن السوداني يوم السبت 30 يناير 2016 حسين خليفة رئيس جبهة التحرير ورئيس تحالف المجلس الوطني الإريتري "من دون إبداء أي أسباب". وأوضح قيادي في جبهة التحرير الإريترية -والذي طلب عدم ذكر اسمه- أن "أفرادا من جهاز الأمن حضروا إلى منزله بالخرطوم وأخذوه من دون تقديم معلومات". وأضاف المصدر نفسه أنه في ذات الوقت اعتقلت قوة من الأمن عضو المكتب التنفيذي للجبهة عبد الله حموداي من منزله بمدينة كسلا في شرق السودان. وتابع "نحن قلقون عليهما، حيث لم توجه إليهما أي تهمة ولا نعرف مكان احتجازهما، ونخشى تسليمهما للنظام الحاكم في إريتريا".وإضافة إلى جبهة التحرير يرأس خليفة "تحالف المجلس الوطني الإريتري"، وهو تحالف ل11 حزبا إريتريا معارضا ينشط من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتحسنت العلاقات بين الخرطوم وأسمرة منذ انتهت في 2006 حركة تمرد كانت تنشط في المناطق الفقيرة بشرق السودان، وكانت الخرطوم تتهم الحكومة الإريترية بدعمها.