أصدر المؤتمر الوطني الخامس لحزب العدالة والتنمية بيانا ختاميا عقب انتهاء أشغاله يومي 10 و11 أبريل الحالي. وقد نوه البيان بالشفافية التي مرت فيها أشغاله وبالانتخابات الديمقراطية التي أسفرت عن انتخاب الدكتور سعد الدين العثماني أمينا عاما جديدا خلفا للدكتور عبد الكريم الخطيب، ووجه تحية تقدير وإكبار للرئيس المؤسس ورفيقه في الكفاح الأستاذ بنعبد الله الوكوتي وانتهى البيان بالإعلان عن مواقف المؤتمر والحزب من قضايا وطنية وعربية وإسلامية ودولية، وهذا نص البيان كاملا: انعقد بحمد الله وتوفيقه المؤتمر الوطني الخامس لحزب العدالة والتنمية بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط يومي 19 و20 صفر الخير 1425 موافق 10 11 أبريل .2004 وحضرت الجلسة الافتتاحية وفود وممثلون عن الأحزاب الوطنية وهيئات نقابية ومدنية، ومنظمات وأحزاب من دول عربية وإسلامية وأوروبية وباحثون ومراقبون من داخل المغرب وخارجه ، وسفراء ودبلوماسيون. وفي إطار تكريسه لمبدأ الشفافية تميز المؤتمر بمتابعة الصحافة لأطوار الجلسة الافتتاحية وعمليات الانتخاب بما فيها عملية انتخاب الأمين العام وإعلان نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني وجلسات المصادقة على تقارير اللجان. وألقى الدكتور عبد الكريم الخطيب الرئيس المؤسس للحزب في بداية أشغال المؤتمر كلمة أكد فيها تمسك الحزب بالثوابت الدينية والوطنية وعلى رأسها الإسلام وإمارة المؤمنين معبرا عن اعتزازه بتسليم المشعل لشباب سيسيرون على نفس النهج. وصادق المؤتمر على التقرير السياسي وعلى التقرير المالي بعد اطلاعه على نتائج لجنة تدقيق الحسابات التي انتخبها المجلس الوطني الاستثنائي المنعقد يومي 20 و21 مارس 2004 ببوزنيقة، وعلى الورقة المذهبية مع تكليف الأمانة العامة بصياغتها النهائية بناء على توصيات المؤتمر، كما اعتمد أيضا توصيات مختلف اللجان المنبثقة عن المؤتمر والتي تناولت المحاور التالية: الوحدة الترابية، العمل الحقوقي، تحديات الانفتاح والملف الاقتصادي والاجتماعي، والعمل النسائي، والعمل البرلماني، والعمل الجماعي والغرف المهنية، والإعلام والتواصل، والعلاقات المغربية العربية الإسلامية والإفريقية وقضايا الأمة. وتطبيقا للمسطرة المنظمة لسير المؤتمر كما حددها نظامه الداخلي تم انتخاب الدكتور سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب. وإن المؤتمرين ليحمدون الله سبحانه وتعالى على نجاح هذا المؤتمر ويوجهون تحية تقدير وإكبار إلى الدكتور عبد الكريم الخطيب الرئيس المؤسس للحزب ورفيقه في الكفاح الأستاذ بنعبد الله الو كوتي الرئيس الشرفي للمجلس الوطني، ويدعونهما إلى مواصلة الإسهام في التوجيه والمشاركة في أعمال الحزب حسب ما تسمح به ظروفهما، ويثمنون أجواء الشفافية والديموقراطية والحوار الصريح والمسؤول الذي طبع أشغاله، ويتوجهون بالشكر لكل الهيئات السياسية والنقابية والمدنية ولضيوف المؤتمر من الداخل والخارج والصحافيين الذين واكبوا أشغاله، ويستحضرون الظرفية الداخلية للبلاد، منذ انعقاد المؤتمر الوطني الرابع سنة ,1999 في ضوء الأداء الحكومي الذي تميز بالنسبة لحكومة التناوب بالتردد وضعف الأداء مما أدى إلى عدة اختلالات وتدهور كبير في الوضع الاقتصادي والاجتماعي رغم استفادتها من مداخيل استثنائية من الخوصصة، و تكرس مع الحكومة الحالية التي لم تفلح هي الأخرى في إدخال تحسن ملموس على الوضع الداخلي لبلادنا مما أدى إلى تواصل تدني الوضع المعيشي للمواطنين واستمرار المعاناة من ثقل الفساد الإداري والقضائي وضعف الخدمات في القطاعات الاجتماعية والتعاطي المحتشم للحكومة مع أوراش الإصلاح المفتوحة وضعف وتيرة التقدم فيها ويستحضرون الظرفية الدولية الراهنة المتميزة بتصاعد العدوان الصهيوني والأمريكي على الشعبين الفلسطيني والعراقي، والذي بلغ منتهى الدناءة في عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها في حق الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وفي اعتراض الولاياتالمتحدةالأمريكية على إدانة مجلس الأمن للعمليات الإجرامية التي يواصلها الكيان الصهيوني، وفي الهجوم الوحشي المتواصل على أهالي الفلوجة الصامدة، وغيرها من المدن العراقية من لدن قوات الاحتلال التي لم تراع حتى حرمة المساجد وكذا الاستهداف المتواصل للصحافة عن عمد وسبق إصرار لإزالة شهود الجريمة، وإن المؤتمر ليجدد تأكيده على ما يلي: .1تشبته بالثوابت الدينية والوطنية للبلاد وعلى رأسها الإسلام والوحدة الوطنية والملكية الدستورية. .2مواصلة التعبئة للدفاع عن الوحدة الترابية من أجل تثبيت سيادة المغرب على صحرائه المسترجعة ومن أجل تحرير سبتة ومليلية وكافة الجزر المحتلة ودعوته إلى تفعيل الديبلوماسية الرسمية والشعبية من أجل ذلك. .3حرصه المتواصل على خدمة المصالح العليا للبلاد وجعلها فوق الاعتبارات الذاتية وتأكيده على مواصلة خيار المشاركة الداعم للتماسك والاستقرار السياسي والاجتماعي ببلادنا ومواصلة نهج الحوار والانفتاح على جميع مكونات المجتمع السياسي والتعاون مع الهيئات والفعاليات الوطنية التي تحدوها الرغبة في الإصلاح. .4تأكيد المؤتمر على أولوية الإصلاح السياسي بالشكل الذي يعيد للمؤسسات المنتخبة والتنفيذية اعتبار ا أكبر وبما يؤدي إلى إصلاح المشهد السياسي ويؤدي إلى تخليق الحياة العامة ومواجهة جميع أشكال الفساد الإداري والمالي والأخلاقي ومختلف أنواع الامتيازات ويؤدي إلى إصلاح القضاء ويضمن استقلاليته ونزاهته وفعاليته والحد من التفاوتات والفوارق الكبيرة بين الأفراد والفئات والجهات باعتبارها ظلما اجتماعيا وعائقا للتنمية الشاملة ،وتشجيع اقتصاد الإنتاج والكسب المشروع ومقاومة اقتصاد الريع المبني على الاحتكار والامتيازات وعلى نهب المال العام .5تجديد المؤتمر إدانة الحزب للعمليات الإجرامية التي استهدفت المغرب يوم 16 ماي من السنة الماضية وللعمليات العدوانية التي تعرضت لها مدريد ودعوته إلى تفادي الخلط بين الإسلام والمسلمين وبين الإرهاب. .6تثمينه للخطوات والمبادرات التي تمت خلال السنوات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان داعيا إلى القطع مع ممارسات الماضي الأليم ومعالجة مظاهر النكوص والتراجع التي أضرت في الآونة الأخيرة بمصداقية دولة الحق والقانون بسبب تغليب البعد الأمني في معالجة ظاهرة الإرهاب على المقاربة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية. .7تجديد موقف الحزب الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة للاحتلال الصهيوني ورفضه كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب .8إدانته للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت قائد المقاومة الإسلامية الشيخ الشهيد أحمد ياسين واستنكاره للعجز والشلل في الموقف العربي الرسمي وتخاذله عن نصرة الشعبين الفلسطيني والعراقي. .9إدانته لعمليات التقتيل الجماعي والجرائم البشعة في حق الشعب العراقي الشقيق التي تقوم بها القوات الأمريكية وحليفاتها و استهدافها المتواصل للصحفيين من أجل إخفاء معالم الجرائم التي ترتكبها ، ودعوته إلى الإنهاء الفوري للاحتلال،، وإذ يوجه تحية إكبار إلى المقاومة العراقية يدعو الشعب العراقي إلى مواصلة التحامه ورص صفوفه من أجل إحباط كل المؤامرات التي تستهدف وحدته وصموده. .10دعمه للشعوب المسلمة المضطهدة وكافة الشعوب المستضعفة في العالم ولقوى التحرر المناهضة للاستكبار والظلم بجميع أشكاله وأنواعه. وحرر بالرباط في 20 صفر الخير 1425 موافق 11 أبريل 2004 عن المؤتمر الوطني الخامس الر ئيس المؤسس الدكتور عبد الكريم الخطيب أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية طبقا للنظام الداخلي للمؤتمر، انعقد المجلس الوطني للحزب يوم الأحد مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر، حيث انتخب الأستاذ عبد الإله بنكيران رئيسا للمجلس ، وصادق على الأستاذ عبد الله بها نائبا للأمين العام، ثم انتخب أعضاء الأمانة العامة. وبهذا أصبحت الأمانة العامة الجديدة تتكون من الأسماء التالية: الرئيس المؤسس: الدكتور عبد الكريم الخطيب الرئيس الشرفي للمجلس الوطني: الأستاذ عبد الله الوكوتي الأمين العام : الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام : الأستاذ عبد الله بها رئيس المجلس الوطني : الأستاذ عبد الإله بنكيران باقي أعضاء الأمانة العامة المنتخبون 1 الدكتور لحسن الداودي 149 2 الأستاذ مصطفى الرميد 141 3 الأستاذ عبد العزيز رباح 131 4 الأستاذ جامع المعتصم 124 5 الأستاذ محمد يتيم 121 6 الدكتور عبد القادر أعمارة 116 7 الأستاذة بسيمة حقاوي 113 8 الأستاذ الحبيب شوباني 111 9 الدكتور محمد نجيب بوليف110 10 الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد 103 11 الدكتور محمد خليل 93 12 الأستاذ عمر الخطيب 86 13 الدكتور محمد رضى بنخلدون 82 14 الأستاذة عزيزة البقالي القاسمي82