في إطار تقريب الخدمات البريدية من المواطنين، تم إحداث مكتبين بريديين بمدينة قلعة السراغنة، إلى جانب المركز الرئيسي الذي يعود بناؤه إلى بداية الستينات، لكن في غياب التجهيزات بوسائل الاتصال الحديثة، ظلت المكاتب الفرعية تشتغل بطريقة تقليدية ومتجاوزة، جعلت المواطنين يعرضون عنها، مما تسبب في حالة من الضغط والاكتظاظ اليومي على المركز الرئيسي. وأصبح هذا الأخير عاجزا عن مسايرة وتيرة الطلبات المتزايدة للزبائن، الذين تتعاظم أعدادهم، نظرا للتطور الديمغرافي الكبير الذي شهدته المدينة خلال العقدين الأخيرين، يضاف إلى ذلك قلة الموارد البشرية، والتي تتحمل أعباء تتجاوز طاقتها، هذا علاوة على كونها تشتغل في ظروف صعبة. وفي هذا السياق علم من بعض المصادر أن الإدارة المعنية بصدد التحضير لإنجاز مشروع لتوسيع المركز البريدي.. وحسب البعض، فإن مدينة قلعة السراغنة تشهد مخاض تطورات عمرانية وديمغرافية استثنائية في أفق التحول إلى مدينة حديثة وعصرية، لذلك يجب أن تأخذ هذه المشاريع بعين الاعتبار هذه المعطيات وتساير هذه المستجدات، فكان من المطلوب العدول عن مشروع التوسيع والعمل على بناء مقر جديد لإدارة بريد المغرب بمدينة قلعة السراغنة بالمواصفات الحديثة للإدارة العصرية على غرار المقرات التي يتم إنجازها في باقي المدن المغربية، وذلك لوضع حد للمعاناة اليومية للمواطنين والموظفين العاملين بالقطاع على حد سواء وتوفير خدمات بريدية بالجودة والسرعة المطلوبتين في ظل شروط ترضي جميع الأطراف. يذكر أنه سبق للمجلس البلدي لمدينة القلعة أن تداول هذا الموضوع خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 19 دجنبر ,2003 وصادق على رفع ملتمس إلى السيد المدير العام لبريد المغرب قصد إعطاء تعليماته إلى مصالحه بشأن العدول عن مشروع التوسيع وبناء مقر جديد لإدارة بريد المغرب بمدينة قلعة السراغنة. المراسل