انطلقت رسميا أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والتي عقدت أول لقاءاتها الاسبوع المنصرم بالمكتبة الوطنية. اللجنة التي عين على رأسها ادريس خروز انعقدت بحضور محمد أمين الصببيحي وزير الثقافة الذي أكد على الأهمية التي منحها دستور 2011 للغات من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية و حماية اللغة الحسانية وصيانة تلاحم وتنوع مكونات الهوية المغربية. وقال الوزير إن هذه الأهمية ثمنتها وزارة الثقافة من خلال مبادرتها بإعداد مجموعة من الوثائق بين سنتي 2012 – 2013 تتعلق بتشخيص الحقل اللغوي ودراسة واقع و آفاق الثقافة المغربية ووضع ورقة تقديمية تتضمن رؤيتها لأهداف المجلس الوطني للغات و الثقافة المغربية وصلاحياته وتركيبته، وتقترح جدولة زمنية لتأسيسه. وترتكز رؤية الوزارة للمجلس على مبادئ حرية الرأي والتعبير واحترام التعدد اللغوي وتنوع التعابير الثقافية في إطار الهوية الوطنية وثوابت الأمة التي ينص عليها الدستور، وتعتمد -حسب الوزير- على مقاربة تشاركية تتيح لمختلف الفاعلين في هذه المجالات المساهمة بآرائهم ومقترحاتهم. وحسب بلاغ للوزارة فقد تحدث ادريس خروز عن المهام الموكولة للجنة وعن المنهجية العامة التي سيتم العمل بها من خلال جدولة زمنية مضبوطة. وقد تم فتح نقاش عام لتبادل الأفكار بين الأعضاء والتوافق حول تدبير الأشغال وتوزيعها من منطلق العمل الجماعي و الاستفادة من التخصصات المتكاملة للأعضاء.