أوضح الباحث والمهتم بشؤون الصحراء أحمد نور الدين، أن الملف الحقوقي الذي يفبركه الكيان الوهمي "البوليزاريو" عبارة عن أصل تجاري يستجدي به المساعدات ويحاول التأثير من خلاله على الأطراف الدولية البعيدة عن القضية، في إطار تعسفه بدعم من النظام الجزائري قضية الصحراء وتسويقها للعالم على انها استكمال تصفية استعمار . وأوضح أحمد نور الدين، أن الكيان الوهمي عبارة عن ميلشيات تنتهك حقوق الانسان في المخيمات، متسائلا كيف يمكن لمن ينتهك الحقوق أن يطالب بها، وأضاف الباحث أن طبيعة النظام الجزائري وربيبته البوليزاريو يقوم على ترويج "بروباكندا" واستعمال الأساليب المعتمدة على القلاقل وإثارة الفتن. فبركة الملفات صنيعة البوليزاريو أكد أحمد نور الدين أن الكيان المزعوم في تندوف أو ما يسمى "البوليزاريو" يلوح بالمسالة الحقوقية في المحافل الدولية ، وذلك عبر افتعال وفبركة هذه الملفات، مشددا أن الملف الحقوقي عند الانفصاليين لا يعدو كونه أصلا تجاريا ، يتم استغلاله للوصول إلى عدة اهداف ،اهمها إقناع الأطراف الأجنبية البعيدة عن اسس هذا الملف التاريخية وأسبابه الجيوسياسية . وأوضح أحمد نور الدين في حديثه ليومية التجديد عن تحركات جبهة البوليزاريو المشبوهة ، أن إقناع أطراف بعيدة يستوجب تبني خطاب ينفذ إلى قلوب المتعاطفين مع نضالات المواطنين ، ومع القضايا العادلة عبر العالم ، وأن الاقرب لهذا الإقناع هو الملف الحقوقي ، لذا يعمد الكيان الوهمي إلى فبركة الملفات الحقوقية لتبرير المطالب المزعومة في التحرير ، ويسوق مطالب سياسوية عبر استغلال قضايا حقوقية غير موجودة اصلا ، أو تحريفها وتحويرها عن سياقها العام (مثل ما حدث في ملف قديم إيزيك ) وتسويقها على انها انتهاكات لحقوق الانسان ، بينما هي عكس ذلك . واضاف الباحث في شؤون الصحراء ، أن البوليزاريو يستغل الملف الحقوقي أيضا بهدف استجداء المساعدات الدولية من اجل الاستجابة للطلبات المزعومة لساكنة المخيمات ، موضحا أن ساكنة المخيمات في الاصل ضحية الانتهاكات الحقوقية من طرف الكيان الوهمي منتهك الحقوق لا يستقيم أن يطالب بها وأكد أحمد نور الدين في السياق ذاته أن النظام الجزائري و ومخابراته العسكرية واجهزته الأمنية بمختلف تشكيلاتها الانفصاليين يقف وراء الحصار المزدوج المفروض على ساكن المخيمات ، فلا يسمح لهم بالتنقل ، معتبراأن هذا خرق سافر لحقوق الإنسان ، وانتهاك لها يتعارض والاتفاقيات الدولية في المجال التي تنظم استضافة دولة ما لمخيمات للاجئين ، والذي يمنحها الحق في التنقل على خلاف ساكنة تندوف " الممنوعين من السفر الممنوعين من الخروج " وتفصيلا في الموضوع قال أحمد نور الدين إن المسألة الحقوقية كل لا يتجزأ ، ومن يؤمن بالمنظومة الحقوقية يؤمن بها كلها ، ويطبقها في كل الحالات وفي كل الملفات ، وعلى كل الساكنة ، معتبرا أن النظام الذي يحتضن الكيان الانفصالي كيانان يمارسان التعذيب على مواطنين مدنيين ويطالبون باحترام حقوق الانسان بزعمهم ، وشدد أن "هذا لا يستقيم لانها ازدواجية في الخطاب وازدواجية في الفعل " واستعرض أحمد نور الدين المواثيق المتعلقة بحقوق الانسان ليقف على مجموعة من الخروقات يظهرها واقع الحال والممارسة بمخيمات تندوف. مليشيا البوليزاريو يمارسون التعذيب فلا يمكن ان يكون جلادا والقيادة الحالية للجبهة ، من اتباع النظام الجزائري الذي هو نظاما عسكريا يمارس التعذيب في حق الشعب الجزائري ، 200 الف باعتراف الجزائر في العشرؤية السةوداء وما تلاها من بعد 1991 بعد الانقلاب على صناديق الاقتراع انتهاكات حقوقية بالمخيمات بالجملة أوضح أحمد نور الدين الهمجية والتعذيب التي تمارسها مليشيات البوليزاريو وأجهزتها الأمنية ، مشيرا للمعتقلات التي قال انها معروفة من سكان الصحراء والتي هي معتقلات لممارسة التعذيب بشكل منهجي ،تعرض له أبناء الصحراء المحتجزين ، منهم من عاد الى ارض الوطن وقدم شهادات ، ومنهم من قدمها خارجه ، وكيف تعرضوا داخل المخيمات للتعذيب الوحشي طيلة ربع قرن . وتحدث احمد نور الدين عن ملف الأسرى المغاربة الذين سقطوا بين ايدي البوليزاريو اثناء حرب 1975 و1991 تاريخ التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار تحت اشراف أممي ، وكيف ظلت البوليساريو تحتجز اسرى من الجيش المغربي الى 1997 ولم يتم إطلاقهم إلا قطرة قطرة ضدا على الاتفاقيات، وعلى القوانين الدولية ، التي تنص على أنه يجب إطلاق أسرى الحرب بين الطرفين فورا . وأضاف المتحدث ذاته أن الآلاف من أبناء قبائل الصحراء تعرضوا للتعذيب ، ولديهم وثائق وتقارير طبية ، بل وتظهر على أجسادهم آثار التعذيب من قبل البوليزاريو داخل المخيمات. وفي السياق ذاته قال احمد نور الدين لا يكاد يوجد ملفا من الملفات التي تشتغل عليها المنظمات الحقوقية على الصعيد الدولي الا ونجد له ضحايا داخل المخيمات ، وقدم مجموعة من الامثلة، من بينها استغلال الأطفال في الحروب وتجنيدهم قسرا ، وكيف تتباها جبهة البوليساريو بتسويق اشرطة فديو لتداريب الأطفال على حمل السلاح. واشار كذلك لوجود تقارير أجنبية تتحدث عن قرابة 10 الاف طفل من الصحراويين، المحتجزين في تندوف انتزعوا انتزاعا من عائلاتهم وتم ارسالهم الى كوبا قصد التعبئة الايديولوجية والشحن ضد المغرب، ومن أجل شحنهم بافكار انفاصالية وبايديولوجيا الكراهية ، بعيدا عن لغتهم ودينهم ، وأضاف قائلا ، هؤلاء الاطفال انفسهم ومنهم من بيع لاسبانيا للتبني تفجرت قضيتهم مع "المحجوبة" التي مورس عليها " تعسف مزدوج ". واضاف الباحث أن هناك أيضا حماية المدنيين اثناء الحروب ، مشيرا ان كل المخيمات في العالم تم احصاؤها الا مخيمات تندوف ، (التقديرات الموضوعية تعد سكان المخيمات بحوالي 40 الى 45 الف نسمة معظهم من المدنيين) ، وان توصية من بين توصيات قرار المجلس الاممي الاخير ، ومطلب من مطالب الهياة العليا للاجئين هو الاحصاء، معتبرا ان الحق في الاحصاء وتحديد الهوية يتعرض للانتهاك. واعتبر نور الدين أن الاحصاء بالشكل القانوني يعطي الحق في سؤال الساكنة على انفراد " هل تريدون البقاء هنا ، او الانتقال الى مكان عبر العالم ام تريدون العودة الى الموطن الاصلي، وأن إجراءه سيعري القضية الزائفة وسيزيل الستار عن مسرحية البوليزاريو وادعاءاتها لهذا هي ترفضه وتعرقله. ومن الانتهاكات أيضا تطرق احمد نور الدين إلى الاستعباد والاسترقاق ، والذي فجر ه الصحافيان الاستراليان عبر وثائقي يظهر استغلال البوليزاريو لذوي البشرة السوداء . النظام الجزائري والبوليزاريو ورث "البروباكندا "عن الانظمة الشمولية وعلى مستوى أرض الوطن ، أوضح أحمد نور الدين أن النظام الجزائري تجمع للعسكر وما يعنيه من مرجعية لا تؤمن بحقوق الانسان ولا تؤمن بالديموقراطية ، وتؤمن بالدماء والتقتيل لتبرير ما يمكن تبريره ، ثم انه امتزج بمكون الانظمة الشمولية الشيوعية والاشتراكية اثناء الحرب الباردة ، معتبرا أنه من الاساليب التي ورثها النظام الجزائري عن الانظمة الشمولية "البروباكندا" ، وهي استعمال الاساليب المعروفة منذ ستالين والمتمثلة في خلق القلاقل بافضع الوسائل ، كشراء الذمم ، واستعمال الاعلام الغير الشريف ، وزرع العملاء العملاءوسط الساكنة للتضليل ، وعن طريق الدعاية و تقويتها بالاموال والدعم ، واعطى مثال بالصور المفبركة التي اوردتها قناة اسبانية والمتعلقة باطفال ضحايا الحرب على غزة وكيف سوقت على انها من احداث قديم ايزيك ، مشيرا ن الجزائرتنظم معسكرات للتدريب للبعض من ابناء الصحراء على كيفية ادارة العصيان المدني واشعال التظاهرات والتخريب وهو ما حدث في الكثير من المرات ، بمساعدة تلاعبات سياسوية من الداخل . وخلص الباحث إلى كون الفبركة ورقة خاسرة ، في يد بوليزاريو وانهم يمارسون نوعا من الاستغلال ، والركوب على بعض الحركات الاحنتجاجية الاجتماعية بقوة البروباكندا.، ولم يفت احمد نور الدين المطالبة بمراجعة اساليب اشتغال المغرب على المستوى الخارجي ، معتبرا ان للمغب قضية عادلة ومحامون فاشلون .