اتّسم اليوم الثاني والأخير في جولة إعادة المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية، بإقبال ضعيف تُرجم بخلو مقرّات اللجان الانتخابية من قبل الناخبين. وأرجعت "اللجنة العليا للانتخابات المصرية" سبب العزوف عن المشاركة في الانتخابات، لا سيّما من قبل فئة الشباب، إلى أجواء الطقس والأمطار الغزيرة التي تشهدها بعض المدن الساحلية. وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة عمر مروان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء (28|10)، "إن الطقس السيء الذي تشهده البلاد حاليا أثّر سلباً على انتخابات مجلس النواب في جولة الإعادة"، كما قال. وبلغت نسبة المشاركة خلال الجولة الأولى بهذه المرحلة التي أجريت الأسبوع الماضي 26.56 في المائة من بين 27.4 مليون مواطن مصري يتمتعون بحق الانتخاب. واشتكي مرشحون من انتشار ظاهرة "بيع الأصوات الانتخابية" والرشاوى في بعض الدوائر الانتخابية، حيث ذكر شهود عيان ل "قدس برس" أن سعر الصوت في دائرتي العمرانية وكرادسة بمحافظة الجيزة وصل إلى 200 جنية (25 دولاراً)، كما تراوح سعر الصوت الواحد بين 50 و500 جنيه في دوائر أخرى بالجيزة والإسكندرية والفيوم، أي ما بين 6 و63 دولاراً. وكان مجلس الوزراء المصري قد أصدر قراراً بتعطيل المصالح الحكومية لنصف نهار اليوم الأربعاء، في محاولة لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات.