بعد أن حكم بشهرين سجنا، من المرتقب ان تنظر المحكمة في جلستها الثانية يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري في قضية الخمسيني الذي اغتصب طفلة لا تتجاوز من العمر ثلاث سنوات. وتعود تفاصيل الحادث الى أواخر يوليوز الماضي، حيث كانت الطفلة تلعب مع اختها الصغرى وابن خالها ذو السبع سنوات أمام المنزل بحي الألفة، قبل أن تختفي عن الأنظار، لتعود بعد مرور دقائق، ووجهها الصغير مليئ بالبقع الزرقاء، اعتقدت خالة الضحية التي تروي تفاصيل الحادث لبعض وسائل الإعلام، أن الأمر مجرد حادثة ناجمة عن سقوط على الأرض، لكن الصغيرة اخبرت الخالة انها كانت رفقة "عمو"، الذي لم يكن سوى صاحب محل الخياطة بالجوار البالغ من العمر 55 سنة والأب لثلاث أطفال، لتستسلم للنوم بعد ذلك دون أن تكمل سرد ما وقع. لكن الصدمة كانت قوية حين أرادت الأم أن تغير حفاظات الطفلة، لتكتشف كدمات زرقاء على مستوى الفخذين وبقغ دم على الحفاظة المستعملة، فاستفسرت الصغيرة التي روت بعد التفاصيل اكدت للأم ان طفلتها تعرضت للاغتصاب، لتقرر على الفور اخذها لمستشفى الحي الحسني، لكن هذا الأخير رفض معاينة الطفلة الضحية ونفس الشيء تكرر مع مصحة الضمان الإجتماعي، فقصدت الأسرة مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي التابع للمركز الجامعي ابن رشد. بعد الفحوصات أكد الفريق الطبي بالمستشفى ان الطفلة تعرضت لعملية اغتصاب، وحرر بخصوص ذلك ثلاث رسائل، الأولى للطبيب الشرعي والثانية للمساعدة الإجتماعية، والرسالة الثالثة لطبيبة نفسية. تحريات الشرطة وتقرير الطبيب الشرعي أظهرت أن الطفلة تعرضت للاغتصاب، ليحال المعتدي على الوكيل العام للملك ويقدم أمام المحكمة التي اذانته بشهرين سجنا، فيما حددت الجلسة الثانية يوم 13 أكتوبر الجاري للنطق في الحكم، وسط تخوف اسرة الضحية من الإفراج عن المعتدي خاصة وانها لم توكل محامي بسبب حالتها المادية المتواضعة .