اقتحمت قوات الاحتلال، فجر يوم الأحد 13 شتنبر 2015، ساحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين، ما أدى الى إصابات في صفوفهم. وحسب المركز الفلسطيني للإعلام؛ فإن عدد الإصابات جراء الاقتحام المتواصل، ارتفع إلى 35. وعمل الاحتلال الصهيوني منذ فجر اليوم على محاصرة البلدة القديمة في القدسالمحتلة ونصبت الحواجز عند مداخلها، لمنع دخول كافة النساء والرجال دون سن الخمسين وطالبات المدرسة الشرعية والحراس وموظفي الأوقاف؛ إلى المسجد الأقصى. وبحسب المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، فقد اقتحمت عناصرها المصلى القبلي بضعة أمتار، وأطلقت قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي على المعتكفين؛ ما أدى الى حالات اختناق وإصابات في صفوفهم، واعتدت على حراس المسجد الأقصى بوحشية، وقامت باعتقال أحدهم. وتصاعد الدخان في الناحية الجنوبية للمصلى القبلي، حيث اندلع حريق في الجهة الجنوبية للمصلى القبلي، وأسرع رجال الإطفاء في المسجد الأقصى لإطفائها. ويرابط منذ ساعات الفجر العديد من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى أمام عشرات الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال في محيط المسجد، بالإضافة الى المعتكفين داخله من مساء أمس. ويشهد المسجد الأقصى حاليا مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمصلين، حيث تقوم قوات الاحتلال بإخراجهم بالقوة من المسجد الأقصى. واقتحم المسجد الأقصى وزير الزراعة الصهيوني "أوري أريئيل" ونحو 40 مستوطنا تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وقال أحد المرابطين في المسجد الأقصى "إنه لا يسعنا أن نوصف الدمار الذي لحق بالمصلى القبلي، ونؤكد أن ما ما لحق به من دمار لم يحصل منذ حريق 21-8-1969″. وبحسب شهود عيان فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذي منعت قوات الأحتلال أي من لجان الأسعاف من الأقتراب منه و نقل المصابين، وعرف منهم الطفل أنس صيام، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره. وصادرت هذه القوات طفايات الحريق الموجودة بالقرب من المصلى والسلالم وكسرت كافة نوافذ المصلى القبلي، ومنعت الأسعاف من الإقتراب من المكان، فيما حاول بعض الجنود إعتلا سطح المصلى القبلي و السيطرة على المرابطين المتمركزين داخله وفي سابقة خطيرة، منعت شرطة الأحتلال موظفي و حراس الأقصى من الدخول إلى الأقصى، و طردت من كان متواجد بداخله، وأعتدت على الشيخ عمر الكسواني مدير الأوقاف في الأقصى و رئيسية الحرس. وفي محيط الأقصى أندلعت مواجهات قوية وتحديدا في باب حطة، بين أفراد من شرطة الأحتلال و الشبان الذين منعوا من دخول الأقصى. و بالمقابل، سمحت شرطة الأحتلال لعشرات المستوطنين من دخول الأقصى من باب المغاربة ووسط حماية شرطية مشددة ومن بينهم وزير الزراعة اوري ارائيل.