أكد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن انتخابات الرابع من شتنبر انتخابات مهمة جدا في ظرفية سياسية خاصة، كونها أول انتخابات جماعية في ظل دستور 2011، وأول انتخابات سيتم فيها تطبيق الجهوية المتقدمة واختصاصتها كما أتى بها الدستور. واعتبر العثماني في تصريح ليومية "التجديد" بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية أن اللحظة تاريخية بالنسبة لجميع المغاربة، وأن السياق السياسي أعطى الانتخابات زخما خاصا. وقال العثماني "نحن نفخر أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات ازدادت نسبيا" ، ما شكل بالنسبة إليه أمرا مهما يعكس ثقة المواطن المغربي في السياسة وفي الأحزاب السياسة عموما. وأضاف العثماني أن حزب العدالة والتنمية كانت نتائجه في المقدمة في العموم ، مذكرا أنه الأول من حيث عدد الأصوات في مجموع الدوائر الانتخابات بحصوله على مليون ونصف مليون صوت بزيادة نصف مليون على ما حاز عليه في انتخابات 2011 ، وهو الأول من حيث عدد المقاعد في المناطق الحضرية، إذ حاز بالأغلبية المطلقة مدنا كبرى بفارق كبير عن الثاني، وفي المدن المتوسطة وبعض المدن الصغرى. وأكد العثماني أن نتائج حزب العدالة والتنمية مهمة تعكس ثقة المواطن في حزب العدالة والتنمية على الرغم من الهجمات التي تعرض لها، وعلى الرغم من أنه يقود تحالفا حكوميا منذ أربع سنوات، معتبرا ان الناجح الاكبر في هذه الانتخابات هو التحالف الحكومي لأنه خرج متقدما كثيرا بالمقارنة مع المعارضة وهذا يعكس، حسب العثماني ، أن المواطن لا يعاقب الحكومة ولم يوجه تصويتا عقابيا على عكس ما كان يروج بعض الكتاب، بل دعم التجربة الحكومية و ما زال يثق بها. وأضاف العثماني أن جديد هذا الاستحقاق كون حزب العدالة والتنمية هو الأول في انتخابات مجالس الجهات، وهذا سيجعله قادرا على إدارة تحالفاته في الجهات بأريحية أكبر. وذكر العثماني بكون الحزب أعلن مع أحزاب الأغلبية خيارهم بعد تهنئة الشعب بإعطاء الأولوية للتحالف الحكومي. وخلص العثماني إلى كون الانتخابات الأخيرة هي لحظة تاريخية و مرحلة من مراحل تطور الديمقراطية المغربية يمكن للمغاربة أن يفخروا بتحقيقهم هذا الانجاز، ولم ينف أن هناك عدد من الاختلالات ومن النقائص وهناك خروقات واستعمال المال من قبل عدد من المرشحين، إلا أنه أكد أنها باتفاق الجميع بقيت محدودة، ولا تؤثر على الصورة العامة وعلى النتائج الكبرى للانتخابات.