توج رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي زيارته الأولى لسوريا منذ توليه منصبه قبل شهر بالإعلان عن اتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مكلفة بضبط الحدود وتطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. ويأتي تشكيل هذه اللجنة بعد اتهامات متكررة وجهتها الولاياتالمتحدة إلى سوريا تتعلق بتسلل مقاتلين معادين لقوات الاحتلال في العراق عبر الحدود بين البلدين البالغ طولها 600 كلم. وأوردت قناة الجزيرة أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد أثناء لقائه علاوي أول أمس حرصه على أمن العراق وسوريا معا، واعتبر أن هذا الأمن ينعكس على المنطقة بشكل عام. وشدد الأسد وعلاوي على أهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ مطلع الثمانينيات في أقرب وقت ممكن. وفي تطور آخر، ربطت باكستان إرسال قوات إلى العراق بطلب الحكومة العراقية المؤقتة وإرسال دول إسلامية أخرى قوات إلى هناك، وموافقة البرلمان الباكستاني على هذه الخطوة. وقال وزير الإعلام الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، إن الرئيس برويز مشرف أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بهذا القرار. وفي السياق ذاته، نسبت وكالة رويترز إلى جماعة تدعي أنها الجناح الأوروبي لتنظيم القاعدة وتسمي نفسها (جماعة التوحيد الإسلامية) بيانا نشر على موقع في شبكة الأنترنت يهدد بضرب المصالح الأسترالية والإيطالية في الدول العربية والإسلامية ما لم يسحب البلدان قواتهما من العراق وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال الأمريكي أمس الأحد إن جنديا أمريكيا قتل وإن آخر في حالة خطيرة بعدما تعرضت سيارتهما لهجوم بقنبلة شمال بغداد. وقال متحدث باسم الفرقة الأولى، مشاة التي يوجد مقرها في تكريت إن الهجوم وقع يوم السبت قرب بلدة بيجي على مسافة نحو 180 كيلومترا شمالي بغداد، وإن القتيل والمصاب من جنود الفرقة الأولى مشاة. واعتقل رجل قرب موقع الهجوم ونقل إلى مركز اعتقال أمريكي. وبهذا يصل عدد القتلى من الجنود الأمريكيين في العراق إلى 667 على الأقل بحسب بيانات جيش الاحتلال الأمريكي منذ بدء العدوان على العراق في مارس من العام الماضي. ومن جهة ثانية، حاولت شركة هاليبرتون الأمريكية أن تدافع عن عقودها الحكومية الضخمة في العراق في جلسة بالكونجرس اتهم فيها موظفون سابقون الشركة التي كان يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي بإهدار أموال ضرائب الأمريكيين. وسعى مسؤولون تنفيذيون من وحدة كيلوج براون أند روت، التابعة لهاليبرتون، حضروا جلسة استماع عقدتها لجنة تابعة لمجلس النواب الخميس، للرد على الاتهامات بأن الشركة تتبع سياسة تقوم على إهدار المال والسرقة وسوء استخدام المال العام. وقال وليام والتر، مدير العمليات الحكومية بالشركة: >لا نتبع على الإطلاق سياسة أن التكلفة لا تهم<. وهاليبرتون هي ذراع مقاولات الإمداد والتموين لجيش الاحتلال الأمريكي في العراق، كما أنها أبرمت صفقة مستقلة لإنعاش قطاع النفط العراقي. وتفيد تقديرات الحكومة أن هذه الأعمال قد تعود على الشركة بنحو 18 مليار دولار. وقد رأس تشيني هاليبرتون حتى خاض السباق لدخول البيت الأبيض في عام 2000 ويتهم الديمقراطيون إدارة الرئيس جورج بوش بمعاملة الشركة معاملة خاصة. وقالت ماري دي يونج الموظفة السابقة في كيلوج إنها قررت الإدلاء بشهادتها أمام اللجنة لأنها تعتقد أن الشركة تخذل الجنود لتحقق مكاسب مادية. إ.ع