طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، المغاربة بالمشاركة المكثفة في الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر، قائلا "يجب عليكم التصويت بكثافة، وبنسبة لا تقل عن 75 بالمائة"، وأضاف ابن كيران، في مهرجان خطابي، أول أمس الأحد، أمام الآلاف من ساكنة مدينة أكادير الكبير والنواحي، قائلا "إذا بعتم أصواتكم الانتخابية بعتم بذلك وطنكم". وأكد زعيم حزب "البيجيدي"، أنه إذا كان من الضروري أن يرجع حزب العدالة والتنمية إلى الشعب وإلى المعارضة فهو مستعد لذلك، مضيفا أن الأوطان لا تعيش بالخبز فقط، بل تعيش بالنضال والصمود والمقاومة والتضحية، والحزب مستعد للتضحية في سبيل نهضة الوطن، موضحا أن الحكومة جاءت بتعامل جديد مع السياسة مبني على الوضوح مع المواطنين وقول الحقيقة، مشيرا إلى أن الشعب مع الحزب ما لم يبدل، وهو ما يعني الاستمرار في مقاومة الفساد. وقال ابن كيران، إن الإصلاح يتطلب وقتا طويلا، لكن يجب أن نحارب أعداء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولابد من تضامننا يدا في يد من أجل محاربة الفساد والاستبداد، لأنه لا تقدم مع الفساد والاستبداد، ونحن نبحث عن من يمد يده إلينا من أجل التعاون في تحقيق مصلحة الوطن، وعلى رجال الأعمال ألا يخافوا من وجوه الفساد ومن المفسدين، مضيفا أن رموز الفساد مساكين يلهثون وراء الأموال والسلط والصفقات، مردفا "ولا يمكن أن يفكروا في مصالحكم لأنها في تضارب مع مصالحهم". وشدد الأمين العام لحزب "المصباح"، على أن الانتخابات الجماعية والجهوية، ليست كالانتخابات المهنية التي يحاول البعض أن يقيسوا على نتائجها شعبية حزب العدالة والتنمية، مرجعا ذلك إلى كون الانتخابات المهنية محدودة يستعمل فيها المال الحرام وتخويف العباد، فيما الانتخابات الجماعية والجهوية انتخابات كل الشعب، مضيفا أن 4 شتنبر هو يوم من أجل الانتقام من رموز الفساد والمفسدين. وقال ابن كيران، "مشكلتي ليست في النجاح في انتخابات 4 شتنبر 2015 أو الانتخابات التشريعية في 2016 وإنما أن مشكلتي نرفع رأس المغرب وأن يصبح دولة متقدمة"، مفسرا السياسة بكونها الميزانية التي يجب أن تصرف بكل أمانة ومصداقية، موضحا أن حكومة العدالة والتنمية وجدت ميزانية الدولة مخنوقة والبلاد في خطر، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أصبحا يعطيان اليوم ميزانية المغرب كنموذج لدول أخرى من أجل الاقتداء، قائلا "ويقولون لهم ديروا كما دارو المغاربة". وفي مهرجان خطابي حاشد بساحة المشور بمدينة تزنيت، أول أمس الأحد، قال ابن كيران، إن حزب العدالة والتنمية صار مِلكا لجميع الشعب المغربي، يدافع عن حرياته ومصالحه، ومستقبل أبنائه، موضحا أن معركة الإصلاح كبيرة جدا، مضيفا أن الذين يخوضون المعركة ضد العدالة والتنمية جد خطيرين لأنهم ألفوا جمع الأموال الكثيرة بطرق سهلة، ويبتزون الأغنياء وتجار المخدرات وزراعي الكيف، واحترفوا الألاعيب السياسية، وامتلكوا الإعلام. وأوضح ابن كيران، أن الاستقرار في المغرب شجع مجموعة من المستثمرين في جلب 23 مليار درهم من أجل استثمارها، مضيفا أن العدالة والتنمية لا يعمل فقط منطق الحماية للمفسدين من أجل الحصول على دعمهم، مشيرا إلى المغرب كان يفترض به أن يكون في صنف الدول المتقدمة لكن 60 سنة من انتشار الفساد بجماعاته ومؤسساته وغيره جعله مكبلا. ويأتي مهرجان أكاديروتزنيت بعد مهرجانات حاشدة أطرها ابن كيران في كل من مدينة سلا، وتازة، وتطوان، وأزيلال، وآسفي، والدار البيضاء، ووجدة.