ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن الشرطة النمساوية اكتشفت يوم الخميس 27 غشت 2015، عشرات الجثث لمهاجرين يعتقد أنهم من سورية قضوا اختناقا في إحدى الشاحنات التي عُثر عليها مركونة على الطريق السريع في مقاطعة بورغنلاند قرب الحدود مع المجر. وذكرت المجموعة في تقرير خبري نشر على موقعها يوم الجمعة 28 غشت 2015، أن وزارتي الداخلية والعدل النمساويتين أعلنتا أن عدد الضحايا يتراوح بين 20 و 50 ضحية، إلى ذلك حمّلت الوزارتان المهرّبين المسؤولية عن تلك الحادثة. وقالت المجموعة "إن أسلوب السلطات النمساوية بالتعامل مع الحادثة يعطي انطباعا برغبتها قطع الطريق على أي انتقادات لسياسة استقبال اللاجئين التي تضطرهم لهذه المخاطرات الجسيمة". وأشارت إلى انعدام أي معلومات أكيدة عن أسماء أو جنسيات أو أعداد الضحايا، مضيفة أن الجثث قد تحلّلت بشكل كبير وذلك بسبب الإغلاق التام للشاحنة بالإضافة إلى العوامل المناخية. وفي السياق ذاته، قالت قوات "خفر السواحل" الإيطالية إنها عثرت أول أمس الأربعاء (26|8)، على جثث 50 شخصا على متن قارب يحمل مهاجرين قبالة السواحل الليبية، في حين جرى إنقاذ 430 شخصا كانوا على متن القارب ذاته. وبحسب المتحدثة باسم القوات الإيطالية، فإن عملية الإنقاذ التي نفذتها هي واحدة ضمن 10 علميات تجري في المياه المقابلة لليبيا، فيما لم تفصح البحرية الإيطالية عن جنسيات أو أعمار الضحايا.