أكد الدكتور إدريس أوهنا، الفائز بجائزة محمد السادس للكتاب الإسلامي أخيرا، أن توشيحه بجائزة محمد السادس للكتاب في الفكر الإسلامي هو: «مبادرة ملكية للاحتفاء بالعلم وتكريم لأهله من العلماء والباحثين». وأضاف قائلا: «إن الالتفاتة الملكية تفتح لي آفاق جديدة في البحث العلمي، كما أنها بداية لعطاءات فكرية وإسلامية مستقبلية وإسهاما في نهضة بلدنا الحبيب». وعبر الباحثأوهنا عن بهجته بهذا التكريم مشددا على شكره للتكريم الملكي. وكانت مشاركة الباحث أوهنا في موضوع: أسلوب الحوار في القرآن الكريم: الموضوعات والمناهج والخصائص، انسجاما مع الموضوع الذي حددته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المنظمة للجائزة حول موضوع أسلوب الحوار في القرآن الكريم قبل ستة أشهر، وقد كانت لجنة التحكيم مكونة من اثني عشر عضوا من علماء المغرب منهم الدكاترة: محمد بن شريفة وعبد الهادي التازي وفاروق النبهان وإدريس خليل وأحمد الكتاني ومصطفى بنحمزة والشاهد البوشيخي ومحمد التاويل وآخرون، ونالت المشاركة تنويه أعضاء اللجنة بكونها: أحسن بحث علمي بالإجماع. وحسب بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه «تفضل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف فوافق على الآتي: منح جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية لعام 1425 ه /2004 م للعالم الجليل محمد بن عبد الرازق اعتبارا لإسهاماته العلمية المفيدة والنافعة في خدمة العلوم الإسلامية عامة وعلم الفلك على الخصوص. منح جائزة محمد السادس للكتاب الإسلامي لعام 1425 م /2004 م للأستاذ إدريس وهنا باعتبار أن البحث الذي تقدم به هو أحسن البحوث المشارك بها في هذه الجائزة بإجماع أعضاء اللجنة». ومنحت الجوائز بمناسبة الحفل الديني الكبير الذي ترأسه جلالته بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. ويشتغل الدكتور إدريس أوهنا في الظل، يكتوي بنار غربته الفكرية، ويعمل أستاذا بالسلك الإعدادي ويطمح إلى تغيير الإطار العلمي الذي يشتغل فيه حاليا بما يتناسب وشهاداته العليا (دكتوراه دولة بامتياز، جائزة محمد السادس). وتجدر الإشارة إلى أن جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية تم إحداثها بمقتضى الظهير الشريف رقم 129 /01 /1 الصادر في29 ربيع الأول1422 ه (22 يونيو 2001 م) عملا بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء التي تحث على طلب العلم، وسعيا لتشجيع كافة الباحثين والدارسين وعموم المفكرين على الصعيد الوطني والدولي، ورغبة في مكافأة الشخصيات العلمية البارزة التي خدمت الفكر الإسلامي، حسب قانونها المؤسس. ع. لخلافة