اعتدت القوات الإسرائيلية الخاصة صباح يوم الثلاثاء 25 غشت 2015، على المرابطين المتواجدين بالقرب من "باب السلسلة" في المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاقه في وجه المصلين الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي. وأفادت مراسلة "قدس برس"، بأن شرطة الاحتلال نصبت حواجز حديدية على جميع أبواب المسجد الأقصى، ومنعت جميع النساء والرجال من دخوله، كما هدّدت جميع المتواجدين في الأقصى بمصادرة هوياتهم وتحويلها لمركز "القشلة" في باب الخليل، فيما لو استمرّوا في التواجد داخل باحات المسجد. وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال أغلقت عددا من أبواب المسجد الأقصى، بالإضافة ل "باب القطانين" وهو الملاصق ل "سوق القطانين" والذي أُغلق أيضا، ما أدى إلى توقّف تجارة عدد من المقدسيين لساعات. وأكدت مراسلة "قدس برس" التي تواجدت في مكان الحدث، أن القوات العسكرية الخاصة ألقت قنبلة صوت بين جموع المرابطين، لتفريقهم وثنيهم عن التواجد والرّباط على أبواب المسجد الأقصى، في حين اعتدت على المرابطين بالضرب، ما أدى إلى إصابة العديد من النّساء جرّاء التدافع العنيف، كما اعتدى آخر على مُسن فلسطيني يدعى أبو بكر شيمي، ممّا أدى إلى إصابته في أنفه استدعت نقله لتلقي العلاج. وأفاد المصوّر الصحفي محمد قزاز الذي يعمل لصالح مركز "قدسنا" الإعلامي، بأن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب، واقتادوه إلى مركز الشرطة في "باب الأسباط" وصادروا الكاميرا الخاصة به، وذلك أثناء تغطيته للأحداث عند "باب حطة"، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عنه بعد مدة قصيرة. ومنعت شرطة الاحتلال دخول ثلاث طالبات فلسطينيات إلى المدرسة الشرعية في المسجد الأقصى، مشترطة عليهنّ عدم الدخول إلا بشهادة الميلاد. وقالت براء غزاوي، وهي إحدى الطالبات الممنوعات من الدخول "أنا لست على حاجز كي يشترط عليّ الاحتلال الدخول إلى مدرستي في الأقصى بشهادة ميلاد، من حقي أن أدخل مدرستي وأكون مع زميلاتي ومعلماتي متى شئت، والأقصى حق لنا وحدنا وهم راحلون ونحن الباقون". من جانبه، قال رئيس "الهيئة الإسلامية العليا" في القدسالمحتلة الشيخ عكرمة صبري "إن الاحتلال برّر إغلاقه للأقصى اليوم بسبب المرابطين الذين يعرقلون اقتحامات المستوطنين، على حد زعمه وادّعاءاته الباطلة". وأضاف "من يعتبر المرابطين في الأقصى تنظيما غير شرعي، فالأجدر به أن يعلن أن المستوطنين الذين يقتحمون المسجد كل يوم هم من يمثلون تنظيمات غير شرعية". يذكر أن 21 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، في ظل إغلاق أبوابه في وجه المسلمين وتقسيمه زمانيا لليوم الثاني على التوالي، وبحماية مشدّدة من عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.