مع بداية الحملة الانتخابية، تتكاثر المنشورات والأوراق والملصقات المتناثرة على الأرض، مما يساهم في تلويث الشوارع ، في هذا الصدد دعا رشيد بيادي فاعل جمعوي بمجال البيئة، في تصريح للتجديد، إلى اتخاذ إجراءات صارمة في الحملات الانتخابية، لمنع رمي المنشورات والأوراق في الشوارع العامة، مضيفا أنه يجب على الجماعات المحلية إعداد طاقم خاص بالنظافة لمحاربة هذه الظاهرة. وأضاف بيادي أن الأحزاب يجب أن تبني علاقة جديدة مع عمال النظافة خلال الحملات الانتخابية، حتى لا يتعبونهم أكثر، مشيرا إلى أن الملصقات والمنشورات تشوه جمالية المدن والقرى ويصبح منظرها غير لائق. وأضاف الفاعل الجمعوي أن ظاهرة رمي المنشورات داخل البيوت بدون اذن أصحابها ظاهرة غير صحية، مردفا أنه على الأحزاب مراعاة خصوصيات الأحياء وتفادي مكبرات الصوت وإحداث الضجيج في الأحياء والشوارع. وأردف بيادي أنه يجب أن تتغير علاقة المنتخبين بالمواطن، وتصبح علاقة تواصلية عوض الاعتماد على المنشورات والملصقات، متابعا أن طريقة الحملة الانتخابية لا تحترم البيئة وتعطي صورة مشينة عن المنتخبين من جانبه قال هشام لحرش المستشار الجماعي في مقاطعة حسان الرباط، إن التأطير يغيب تماما عن الحملات الانتخابية، موضحا أن هناك أحزابا تجلب أشخاص من أجل القيام بالحملة الانتخابية بمقابل مادي. وأضاف لحرش في تصريح ليومية "التجديد"، أنه يجب تأطير هؤلاء الأشخاص بشكل يسمح بالتعامل مع المنشورات بعقلانية، وأردف "يجب التفكير أن هناك عامل نظافة سيمرون بعد تلك الحملة لجمع النفايات، مشيرا إلى أن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المجهودات التي يقوم بها عامل النظافة من أجل نظافة شوارعنا وأحياءنا وألا نزيد عليه الأعباء. وأردف لحرش، أنه يجب على المواطنين المشاركين في الحملات الانتخابية الوعي بوجود عاملي النظافة، وأن لهم حقوق علينا، مضيفا أن في اليومين الأخيرين من الحملة تتحول إلى مزبلة من المنشورات وأوراق الحملة الانتخابية. وأكد المتحدث على أن ليس هناك قانون يلزم المرشحين والأحزاب على جمع مخلفات الحملة الانتخابية من أوراق وملصقات، مضيفا أن السلطات المحلية هي المكلفة بجمع كل أوراق والمنشورات.