أكد الملك محمد السادس على أن السلطة التي يتوفر عليها المواطن، للحفاظ على مصالحه، وحل بعض مشاكله، ومحاسبة وتغيير المنتخبين "تتمثل في كلمة واحدة هي "صوت". وشدد الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الملك والشعب مساء يوم الخميس 20 غشت 2015 على "أن التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداءها، فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا". وأكد على أن الهدف من الانتخابات لا ينبغي أن يكون هو الحصول على المناصب، وإنما يجب أن يكون من أجل خدمة المواطن فقط، وأن التصويت حق وواجب وطني" بالنسبة للمواطنين. الملك محمد السادس شدد أيضا على الأحزاب والمرشحين بضرورة العمل على إقناعهم، بجديتهم وجودة وواقعية برامجهم، وتوضيح الرؤية أمامهم، وحسن التواصل معهم، وشدد قائلا: "عليكم أن تعرفوا أن انتخاب رئيس الجهة وأعضاء مجلسها بالاقتراع المباشر، يعطيكم سلطة القرار في اختيار من يمثلكم. فعليكم أن تحكموا ضمائركم وأن تحسنوا الاختيار. لأنه لن يكون من حقكم غدا، أن تشتكوا من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات التي تقدم لكم". وزاد الملك محمد السادس أن ما يبعث على الارتياح، تزايد عدد الناخبين، الذين قاموا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، لأول مرة، رغم أنهم كانوا لا يشاركون في الانتخابات، بسبب عدم رضاهم على عمل المجالس المنتخبة. وقال جلالة الملك "لكنهم اليوم يريدون ممارسة حقهم وواجبهم الوطني، إلا أن أغلبهم يتساءلون، لمن يعطون أصواتهم، وفي من يضعون ثقتهم-يقول الملك محمد السادس مخاطبا المواطنين.