أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الأربعاء 12 غشت 2015، أن القنصليات ينبغي أن تكون في خدمة المواطن المغربي وأن تتفهم حاجياته وتيسر ظروف عيشه حيثما وجد ، مشددا على أن الوزارة ستتعامل بحزم مع كل ما من شأنه النيل من صورة الوزارة أو المغرب. وقال مزوار خلال لقاء بمقر الوزارة مع أطر الوزارة الذين سيتم إلحاقهم بمختلف القنصليات العامة للمملكة، إن المهام القنصلية يتعين أن تنجز بطريقة متميزة ، مبرزا أن المغاربة المقيمين في الخارج "يسائلوننا ويتنظرون منا أجوبة لانشغالاتهم وهذا يشكل تحديا كبيرا سنعمل على رفعه سويا". وذكر مزوار أنه في اطار برنامج الاصلاح وبرنامج الرفع من مردودية القنصليات والتفاعل الايجابي والمستمر والجدي بين القنصليات ومغاربة المهجر، تقرر ضخ دماء جديدة في القنصليات "إعمالا لثقافة جديدة ومنهجية جيدة وروح جديدة" مشيرا الى أنه تم انتقاء 40 شابا من أطر الوزارة تقل أعمارهم عن 30 سنة وسيستفيدون من تكوين يمتد لثلاثة أشهر "، ويعالج كل القضايا المسطرية الادارية وطريقة التعامل والجانب الثقافي والخصوصيات المتعلقة بالمغاربة المقيمين في الخارج وخصوصيات بلدان الاقامة وكذلك كل ما من شانه أن يساعد على جعل الفاعل القنصلي في مستوى الاستيعاب وتقديم الخدمة التي ينتظرها منه المواطنون". وأكد الوزير أن "هدفنا هو أن نصل في نهاية المطاف إلى قنصلية مثالية" ترقى الى ما يرتضيه جلالة الملك ، مبرزا أن هذا التكوين ستستفيد منه دفعة ثانية من أطر الوزارة وذلك من أجل تغطية حاجيات القنصليات المغربية في مختلف أرجاء المعمور.