بدأت الجالية المسلمة في مدينة كاناتا شرق إقليم أوتاوا بكندا حملة لجمع التبرعات لبناء مسجد خاص بها في المدينة في ظل تزايد عدد المسلمين في كندا وانتشار الإسلام في أقطاب العالم. وقال إمام كاناتا، اسكندر هاشمي "لم يكن يتجاوز عدد هذه الجالية 45 شخصا قبل عشر سنوات، وأصبح عددهم الآن يتجاوز ألف مسلم، ما يعني أن الجالية تنامت بشكل سريع ما استدعى استئجار ست موافق لأداء الصلاة". وأضاف أن "تزايد عدد الجالية المسلمة لم يكن هو السبب الوحيد وراء فكرة إقامة مكان دائم للعبادة خاص بالمسلمين فقط، بل أننا نريد من هذا المسجد أن يصبح مكانا مفتوحا لكل من يرغب بالتعرف على الإسلام سواء من المسلمين أو غيرهم". وأوضح الإمام أن السنة الماضية وحدها شهدت تزايد عدد المصلين يوم الجمعة 7 غشت 2015 بحوالي مائة شخص، وبنحو 600 شخص للخدمات الأسبوعية التي كان يقدمها المسجد، ما استلزم زعماء الجالية استئجار عدة مرافق بمركز ماكلاك سنتر. ووسعت جمعية مسلمي كاناتا من أنشطتها عبر استئجار ست مرافق مختلفة لضمان تقديم التعليم وتسهيلات أخرى للجالية المسلمة، وقال الإمام في هذا الصدد: نحن محظوظون لأن لدينا جالية كبيرة وأفرادها خدومين جدا"، مضيفا أنه من الضروري توفر مكان مماثل يستقبل ويفتح أبوابه في وجه الجميع، ليس فقط لأفراد جاليتنا بل لكل جيراننا ولكل فرد يرغب في الاستفادة من الخدمات والتسهيلات المقدمة. وقام الإمام اسكندر هاشمي باستطلاع رأي الجالية حول فكرة مشروع بناء مسجد لمعرفة إذا ما كانت الفكرة ستلقى ترحيبا وحصل على موافقة غالبية الأفراد، وكانت حملة جمع التبرعات قد انطلقت في شهر رمضان المنصرم وتحصلت على مبلغ 190 ألف دولار أمريكي، رغم أن الإمام كان يتطلع إلى تحصيل 300 ألف دولار لا سيما وأن تكلفة المشروع ستتجاوز حوالي 2 مليون دولار. وقال الإمام "نود أن نكون شفافين تماما أمام أفراد الجالية المسلمة مهما كان الأمر حتى يفهموا مساعينا ورؤيتنا الخاصة بالمشروع"، مؤكدا أن "التمويلات لن تكون من الخارج أبدا بل من أفراد ومنظمات محلية فقط".