في إطار واحد من أهم المشاريع الاقتصادية الإستراتيجية التي تؤسس لبناء السوق العربية المشتركة، وقع الأردن ومصر مساء يوم الأحد 2512004 على اتفاق لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاقية مشروع أنبوب الغاز العربي الذي يهدف إلى تغذية الأردن ولبنان وسوريا بالغاز الطبيعي المصري. ووقع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني عزمي خريسات وممثل عن شركة الفجر الأردنية المصرية على الاتفاق الخاص بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع الأنبوب ليمتد لمسافة 393 كيلومترا من العقبة جنوب الأردن إلى محطة لتوليد الكهرباء في رحاب شمال المملكة عند الحدود السورية الأردنية، بقدرة نقل تصل إلى عشرة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا. ومن المقرر أن يمتد مشروع نقل الغاز في مرحلة لاحقة ليشمل كلا من مرفإ بانياس السوري عام ,2005 ثم مصفاة الزهراني في لبنان عام .2006 وتمثلت المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي الذي تم الاتفاق على تنفيذه بين الدول الأربع في 2001 في بناء أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من مصر إلى جنوب الأردن عبر خليج العقبة. وشددت مصادر أردنية رسمية على أن المشروع لا يتضمن أي مشاركة إسرائيلية أو أي شكل من الاستفادة الإسرائيلية من المشروع بشكل عام. أما السفير المصري لدى الأردن، الدكتور محمد حجازي، فأكد أن الغاز المصري الذي تتزود به الأردن وسوريا ولبنان سينقل في مرحلة لاحقة إلى قبرص وتركيا. واختارت عمان الكونسورسيوم المصري إيست غاز إيجيبشن كمباني لتشييد الجزء الأردني من أنبوب الغاز الإقليمي الذي يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي المصري وفق نظام البي أو تي (بناء وتشغيل وتسليم) لفترة أقصاها 40 عاما. وبحسب التقديرات الرسمية الأردنية فإن تكلفة تشييد الجزء من الأنبوب بين مصر والأردن بلغت 250 مليون دولار بتمويل من الكويت وجهات عربية أخرى. وأتاح تنفيذ الجزء الأول من مشروع الأنبوب للأردن تلقي 11 مليار متر مكعب من الغاز المسال من مصر في العام تصل إلى محطة توليد في العقبة، وتتولى مجموعة الستوم الفرنسية تحويلها إلى غاز طبيعي. وتعتبر مصر بين أول عشرين منتجا للغاز في العالم حيث يقدر احتياطيها من الغاز الطبيعي ب165 مليار متر مكعب.