دافع الحسين الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عن الجامعة المغربية، قائلا إن "الجامعة غير مسؤولة عن تخريج البطالة"، وأضاف أن الحديث عن كون الجامعة لا تخرج غير العاطلين في غير محله ومجانب للصواب. الداودي الذي كان يتحدث خلال اجتماع اللجنة الموسعة التونسية في مجال التعليم العالي وتكوين الأطر صباح السبت 11 يوليوز 2015 بمقر الوزارة، اعترف بوجود تقصير على مستوى تأهيل الطلبة للولوج إلى سوق الشغل وضعف التكوين الذي يستفيدون منه، مردفا أنه يجب تحضير الطالب ليكون مؤهلا للعمل بعد التخرج بدلا من انتظار المستثمر ليقوم بهذه المهمة. واستطرد المسؤول الحكومي أنه غير راض عن مستوى البحث العلمي بالمغرب، على الرغم منْ رفع الميزانية المخصصة له، من 60 مليون درهم إلى أزيد من 600 مليون درهم، مردفا أن الشباب يهاجر إلى دول أخرى ليتم إعداده وتكوينه هناك. وأكد الداودي على أن النهوض بالبحث العلمي لا يقتضي بالضرورة توفيرَ ميزانيات ضخمة، بقدر ما يحتاج إلى توفر الإرادة للخلْق والابتكار، وأضاف أنه دائما يحث رؤساء الجامعات على الذهاب إلى الأسواق وجرد حاجيات المواطنين، ليتم الاستجابة لها على مستوى التكوين، متسائلا "هل المهندسون المغاربة غير قادرين على إنتاج الأشياء البسيطة التي تأتي من الصين وغيرها". من جهة أخرى أعلن الداودي ونظيره وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر شهاب بودن، عن الخطوط العريضة لتعزيز التعاون بين تونس والمغرب في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث سيتم التركيز على إحداث مختبرات مشتركة، والتعاون في مجال تثمين البحث ونقل التكنولوجيا، وتنقّل الأساتذة والطلبة وتبادُل الخبرات. وفي هذا الصدد قال الداودي إن التعاون في مجال البحث العلمي بين المغرب وتونس، لم تعطى له الأهمية التي يستحق، وأوضح أن العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وتونسي تقتضي العمل المشترك من أجل السمو بها إلى مستويات أفضل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. من جهته قال وزير التعليم العالي التونسي شهاب بودن إن التوصيات التي ستخرج بها أشغال اللجنة الموسعة المغربية التونسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ستُمكّن من تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال، بما يمكّن من تبادل الطلبة والباحثين وتمكين عدد أكبر من الطلاب للانتقال بين البلدين وإرساء شهادات جامعية مزدوجة، إضافة إلى خلق مشاريع مشتركة، وتنسيق عمَل المختبرات" يقول الوزير التونسي.