أكد محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، نائب رئيس الكنيست الصهيوني ، أن دولة الاحتلال تعيش مأزقا حقيقيا بسبب طرح موضوع الجدار الفاصل للمداولة فى محكمة العدل الدولية فى لاهاي ، معتبراً أن أي محاولات لتجميل صورة الجدار لن تفلح فى تغيير حقيقة أن الجدار هدفه تكريس الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية . وقال بركة في تصريح لصحيفة الرياض السعودية إن اقتراح وزير العدل الإسرائيلي تومى لبيد تغيير مسارالجدار ب 200 كيلومتر لن يغير فى الواقع شيئا لأن الجدار مقام خارج نطاق المنطقة السيادية لإسرائيل المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، ولو أنه أقيم على حدود الخط الأخضر خط الهدنة لما أثار كل هذه الضجة ولما كانت إسرائيل فى وضع محرج كما هي اليوم ، موضحاً أن تل أبيب فى حالة هستيريا حقيقية نظرا لصعوبة موقفها أمام المحكمة الدولية ولهذا تريد الانتقام من كل شخص يعترض على إقامة الجدار ، وأشار بركة في هذا الصدد إلى إطلاق قوات الاحتلال النار قبل عدة أيام على ناشط السلام الإسرائيلي جيل نعماتي فى قرية مسحة. وكان بركة قد تقدم بطلب إلى المحكمة الدولية من أجل الإدلاء بشهادته فى هذه القضية وتقديم القرائن والأدلة التي تظهر مدى الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى بسبب إقامة الجدار الفاصل ومن أجل إظهاره كجريمة حرب ، الأمر الذى قوبل بردود فعل عنيفة من قبل أوساط واسعة فى دولة الاحتلال وصلت إلى حد اتهام بركة بالخيانة. وكان وزير العدل الصهيوني قد حذر الأسبوع الماضي من أن دولة الاحتلال قد تتعرض للمقاطعة من قبل الأسرة الدولية بسبب ترسيم جدار الفصل العنصري ، كما حدث في جنوب إفريقيا خلال عهد الميز العنصري. وقال الوزير يوسف لابيد قد نتعرض لخطر التعرض لمقاطعة دولية كما حصل في جنوب إفريقيا حتى سقوط نظام الفصل العنصري فيها ، وأضاف تساهي موشي الناطق باسم الوزير كل هذا يحصل لأننا لم نكتف بالجدار الأمني الأصلي وغيرنا ترسيمه ، لذا أقترح إعادة النظر في هذه المسألة. مشرف يواجه باستقبال محرج في البرلمان الباكستاني تعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف لاستقبال عدائي أول أمس في أول خطاب له أمام البرلمان منذ استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام .1999 وتحدث مشرف عن تأييد باكستان للحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب وجهود مكافحة ما دعاه التطرف الإسلامي، وتحسن العلاقات مع الهند والقضايا النووية ذات الصلة. وقال الرئيس الباكستاني وسط صراخ معارضيه من النواب أناشدكم والأمة الباكستانية أن نعلن الجهاد ضد التطرف، مشيرا إلى أن العالم ينظر لباكستان على أنها مركز للتطرف، وأن الأولوية هي لتصحيح هذا المفهوم وتحسين صورة البلاد في العالم. وأضاف مشرف أن البرنامج النووي الباكستاني هو لضمان أمن وسلامة البلاد وسيجرى تطويره، وعلى إسلام آباد أن تقنع العالم أنها لا تنقل التكنولوجيا النووية لأي دولة أخرى. وبعد وقت قليل على بدء الخطاب انسحب بعض المعارضين من الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان، وغطى آخرون على كلماته بهتافات من نوع تسقط الدكتاتوريات وارحل يا مشرف ارحل ولا لمشرف. لا. وأخذ سياسيون موالون للجيش يدقون بأيديهم على المقاعد تأييدا لمشرف. ورغم أن مشهد المواجهة الذي كان يجري بثه على الهواء مثل إحراجا للرئيس الباكستاني إلا أنه بقي رابط الجأش ومتحديا حتى نهاية الخطاب. وتكشف أزمة الخطاب أن مشرف لا يحظى بدعم كل الإسلاميين الذين انسحبوا بصورة جماعية تعبيرا عن معارضتهم لمساندة مشرف للحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب ودعوته لملاحقة من وصفهم بالمتطرفين. وكان مشرف قد فاز بتصويت في البرلمان الوطني وأربعة برلمانات محلية ليصبح رئيسا للبلاد لمدة خمس سنوات، بعد أن أجرى تعديلا في الدستور قبل أسبوعين ساعده على أن يكون رئيسا منتخبا لباكستان إذا فاز بنسبة 50% من الأصوات في الاقتراع.