اتهم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، جهات دون أن يسميها بالاسم، بالوقوف وراء افتعال بعض القضايا ذات الصلة بالحريات الفردية، التي عرفها المغرب، مؤخرا، من قبيل حفل المغنية الأمريكية، جينيفر لوبيز، واعتقال مثليين في باحة صومعة حسان، ومتابعة فتاتين انزكان بتهمة الإخلال بالحياء العام، والاعتداء على مثلي في مدنية فاس. وأكد بنعبد الله، الذي كان يتحدث، الاثنين 6 يوليوز 2015 بالرباط، في ندوة نظمها حزب التقدم والاشتراكية حول "مستجدات مسودة القانون الجنائي"، أن هناك جهات سعت من خلال افتعال هذه الوقائع إلى تحريف النقاش في اتجاه غير الدفاع عن الحريات، مشيرا إلى أن هذه الحوادث افتعل حولها ضجيج، قائلا :" هناك من يوقّع عرائض على بعض المواقع، وسبحان الله يتم التوجه إلى الحكومة مباشرة، ويطلب منها أن تكون حكومة الجميع، وكأننا لسنا حكومة جميع المغاربة"، يردف بنعبد الله. وأضاف المتحدث ذاته أن جهات تسعى إلى الهاء الحكومة بهذه القضايا الهامشية مع دنو موعد الانتخابات الجماعية القادمة، ومحاولات لإلصاق تهمة ضرب الحريات الفردية بالحكومة، مؤكدا أنها لن تسقط في هذا الفخ، ولن تكون هذه الوقائع المفتعلة أبدا سببا في تصدع الائتلاف الحكومي الحالي. وفي هذا الصدد، شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الحكومة استطاعت طيلة أزيد من ثلاث سنوات ونصف أن تدبر جميع القضايا الخلافية ب"المعقول"، والجدية، والتوافق بعيدا عن الصراع"، رغم محاولات البعض لصرف نظر الشعب المغربي عن الإصلاحات التي باشرتها الحكومة، من خلال إثارة "زوبعات وافتعال وقائع.".